في يوم من الأيام قررت الذهاب في رحلة إلى الغابة لا اعرف لماذا؟؟...... ربما للتمعن بجمال الطبيعة والتفكر في قدرة الخالق عز وجل،منذ طفولتي وأنا اسمع واقرأ قصص عن الغابة ومغامراتها،كنت أفكر بأن الغابة عبارة عن مساحات واسعة ممتدة لانهاية لها مليئة بالأشجار العملاقة المتشابكة أو حتى حيوانات مفترسة أو حيوانات أليفة ،كنتُ على يقين تام بأن الغابة لوحة فنية أبدع الخالق في تكوينها ورسمها كانت تعني لي الغابة المغامرة وأحببت أن أراها على أرض الواقع ،فلم أجد صديق لرحلتي الشاقة.
بعد تفكيرٍ طويل قررت الذهاب إليها. أعددت العدة وتوجهت نحو الغابة سالكا طريقا لا اعرف مخاطره ,....وأثناء المسير شعرت بالتعب والجوع الشديد وقد أصابني الصداع من شدة حرارة الجو. فتناولت الطعام وإستلقيت تحت شجرةٍ مثمرة لا أعرف الثمر الذي تحمله تلك الشجرة العملاقة
حتى سيطر علي النعاس وذهبت في سبات عميق.
إستيقظت بعد الغروب حيث خيم الظلام وذهبت الطيور إلى أعشاشها فلم أرى سوى نجوم لامعة تتوسط السماء..........في تلك اللحظة كنت خائفا قلقا بأن أصبح فريسة للحيوانات المفترسة.
تسلقت شجرة عملاقة ونمت عليها بطريقة لايعلمها إلا الله ،كانت الساعات تمر وكأنها أيام وأنا أدعو الله أن تمر على خير حتى بزوغ الفجر .........وغردت العصافير، معلنة بدء يوم جديد .....كنت على أمل في العودة إلى البيت. تناولت قطعة خبز كانت في جعبتي لعلها تسد الجوع، وأخذت السير على جوانب الغابة التقط بعض الثمر وأنا أسير مستسلما لحكم الله وقضاءه وقدره ،فلا مفر لي إنني إنسان سجين.،فكرت بتأمين سكن لي لحمايتي من الحيوانات الضالة .فكرت بطريقة لإحضار الطعام ،فكرت كيف أعيش وحيدا بعيدا عن الناس
فكرت...فكرت لا حل لمشكلتي.فجأة سمعت صوت عيارات نارية ..يا فرج الله الأمل يعود, ربما احدهم جاء لممارسة هواية الصيد
ولكن كيف اشعر هذا القادم المجهول بوجودي في هذه الغابة .....اخذت التقط الحجارة واقذفها من مكان إلى آخر ،لا فائدة لا احد يشعر بوجودي ذهبت لأبحث عن الماء .........وإذا بأفعى تتجه نحوي ...وأنا اصرخ بأعلى صوتي .....أرجوك ....أرجوك .........اتركيني ...إنني وحيدا في تلك الغابة ليس لي صديق أنت صديقي .. لا تخف يا صديقي أنا لا أؤذي من لا يؤذيني سوف نصبح أنا وإياك أصدقاء ، فرحت كثيرا وعلمت بأن الله معي وجلست بكل آمان وقلت بنفسي ما دامت الأفعى السامة أصبحت صديقة لي لا بد أن الحيوانات جميعها تكون صديقة لي
مرت الأيام تلو الأيام .....أعيش بكل آمان في الغابة والشوق والحنين يراودني لقد تركت أهلي وأصدقائي. تركت كل شيء أحبه ،كنت أرسل أشواقي مع الطيور المهاجرة وأنا على أمل بأنني سوف أعود إلى بيتي .......لحظات اسمع همسات، صوت حنون ..صوت اعرفه..أنه صوت أمي..أصحو من نومك لقد حان وقت الذهاب إلى المدرسة...:أمي أين أنا ........هل أنا في الغابة؟؟ لا يا بني أنك في البيت ..ما بك أخبرني ؟؟لاشيء يا أمي أنني كنت احلم،:تحلم !!!! نعم كل ذلك كان مجرد حلم ،أنه ليل طويل وحلم جميل .
Lista de comentários
Explications:
في يوم من الأيام قررت الذهاب في رحلة إلى الغابة لا اعرف لماذا؟؟...... ربما للتمعن بجمال الطبيعة والتفكر في قدرة الخالق عز وجل،منذ طفولتي وأنا اسمع واقرأ قصص عن الغابة ومغامراتها،كنت أفكر بأن الغابة عبارة عن مساحات واسعة ممتدة لانهاية لها مليئة بالأشجار العملاقة المتشابكة أو حتى حيوانات مفترسة أو حيوانات أليفة ،كنتُ على يقين تام بأن الغابة لوحة فنية أبدع الخالق في تكوينها ورسمها كانت تعني لي الغابة المغامرة وأحببت أن أراها على أرض الواقع ،فلم أجد صديق لرحلتي الشاقة.
بعد تفكيرٍ طويل قررت الذهاب إليها. أعددت العدة وتوجهت نحو الغابة سالكا طريقا لا اعرف مخاطره ,....وأثناء المسير شعرت بالتعب والجوع الشديد وقد أصابني الصداع من شدة حرارة الجو. فتناولت الطعام وإستلقيت تحت شجرةٍ مثمرة لا أعرف الثمر الذي تحمله تلك الشجرة العملاقة
حتى سيطر علي النعاس وذهبت في سبات عميق.
إستيقظت بعد الغروب حيث خيم الظلام وذهبت الطيور إلى أعشاشها فلم أرى سوى نجوم لامعة تتوسط السماء..........في تلك اللحظة كنت خائفا قلقا بأن أصبح فريسة للحيوانات المفترسة.
تسلقت شجرة عملاقة ونمت عليها بطريقة لايعلمها إلا الله ،كانت الساعات تمر وكأنها أيام وأنا أدعو الله أن تمر على خير حتى بزوغ الفجر .........وغردت العصافير، معلنة بدء يوم جديد .....كنت على أمل في العودة إلى البيت. تناولت قطعة خبز كانت في جعبتي لعلها تسد الجوع، وأخذت السير على جوانب الغابة التقط بعض الثمر وأنا أسير مستسلما لحكم الله وقضاءه وقدره ،فلا مفر لي إنني إنسان سجين.،فكرت بتأمين سكن لي لحمايتي من الحيوانات الضالة .فكرت بطريقة لإحضار الطعام ،فكرت كيف أعيش وحيدا بعيدا عن الناس
فكرت...فكرت لا حل لمشكلتي.فجأة سمعت صوت عيارات نارية ..يا فرج الله الأمل يعود, ربما احدهم جاء لممارسة هواية الصيد
ولكن كيف اشعر هذا القادم المجهول بوجودي في هذه الغابة .....اخذت التقط الحجارة واقذفها من مكان إلى آخر ،لا فائدة لا احد يشعر بوجودي ذهبت لأبحث عن الماء .........وإذا بأفعى تتجه نحوي ...وأنا اصرخ بأعلى صوتي .....أرجوك ....أرجوك .........اتركيني ...إنني وحيدا في تلك الغابة ليس لي صديق أنت صديقي .. لا تخف يا صديقي أنا لا أؤذي من لا يؤذيني سوف نصبح أنا وإياك أصدقاء ، فرحت كثيرا وعلمت بأن الله معي وجلست بكل آمان وقلت بنفسي ما دامت الأفعى السامة أصبحت صديقة لي لا بد أن الحيوانات جميعها تكون صديقة لي
مرت الأيام تلو الأيام .....أعيش بكل آمان في الغابة والشوق والحنين يراودني لقد تركت أهلي وأصدقائي. تركت كل شيء أحبه ،كنت أرسل أشواقي مع الطيور المهاجرة وأنا على أمل بأنني سوف أعود إلى بيتي .......لحظات اسمع همسات، صوت حنون ..صوت اعرفه..أنه صوت أمي..أصحو من نومك لقد حان وقت الذهاب إلى المدرسة...:أمي أين أنا ........هل أنا في الغابة؟؟ لا يا بني أنك في البيت ..ما بك أخبرني ؟؟لاشيء يا أمي أنني كنت احلم،:تحلم !!!! نعم كل ذلك كان مجرد حلم ،أنه ليل طويل وحلم جميل .