Fadwa2000 سلبيات المقاهي : إن المشاهد لتلك المقاهي وروادها من الشباب لا يستطيع أن يتغافل عن المساوئ التي انتجتها تلك المقاهي، وإن لم يكن أصحاب تلك المقاهي قاصدين ذلك ، ولكن عندما يكون روادُ تلك المقاهي من الناشئة والشباب الطموح نعلم مدى سلبيتها التي تنعكس على الكثيرين وليس الكل ، ولعلنا نبرز المساوئ والسلبيات فيما يلي : 1- الحرية في استخدام الشبكة في الأمور المحرمة شرعاً كالمواقع الجنسية المترامية الأطراف ، وهناك احصائية مهولة بعدد المواقع الجنسية على الشبكة العنكبوتيه، وضحايا تلك المواقع من الشباب والمراهقين كثيرون جداً. وتذكر الإحصائيات أن الصفحات الإباحية يبلغ عدد زوارها (280034) وبعضها يستقبل أكثر من (2000) زائر يومياً. 2- استخدام الحاسب في التعدي على الغير ، وممارسة تخريب واختراق أجهزة المستخدمين؛ بحيث يأمن أنه لن يخسر شيئاً لو تعرض جهازه الذي يعمل من خلاله لأي اختراق أو تخريب. 3- ضياع الوقت الكبير مع توفير الجو المساعد للبقاء في المقهى، كأن يتم إنقاص سعر الساعة في مقابل استخدام ساعتين فأكثر؛ مما يُسيل لعاب المرتاد ، خاصة إذا علمنا أن غالب تلك الأجهزة بطيئة جداً ؛ يستغرق فتح الموقع فيها والتحميل وقتاً طويلاً نسبياً. وإليك أيها القارئ هذه الإحصائيات في إهدار الأوقات الطائلة في تلك المقاهي: في استبانة وزعت في (مقاهي الإنترنت) في دولة خليجية وجد أن (68%) من مرتادي هذه المقاهي يقضون أكثر من (3) ساعات يومياً على الإنترنت. ومنهم من يزيد على (10) سنوات. ويذكر أن أحد زبائن مقهى الإنترنت يجلس (16) ساعة يومياً على الرغم من كونه موظفاً يذهب للدوام الوظيفي للتوقيع وتوزيع الابتسامات فقط، يقول صاحب المقهى: "يجلس معنا في المقهى من الظهيرة إلى صباح اليوم التالي؛ يضيع وقته في المحادثة فقط". وقال صاحب مقهى إنترنت آخر: "من أغرب الأمور ولعلك لا تصدقها.. لدينا زبون لايذهب إلى المنزل إلا ساعة واحدة فقط يومياً، ويقضي يومه بالكامل أمام الإنترنت، ويتراوح عمره بين (29 30) سنة، ويقضي معظم الوقت في المحادثة"(7). وجاءت نتيجة استبانة (مجلة سعودية) بعد زيارة لعدد من مقاهي الإنترنت لتؤكد خطورة هذه الشبكة على كثير من الشباب.. فمما ذكر فيها: أ (60%) من رواد المقاهي يقضون أوقاتهم في مواقع المحادثة (chatting) أو ما يسمى بغرفة (الدردشة). ب (20%) للمواقع الثقافية. ج (12%) للمواقع الطبية، والحاسوبية، والتجارية. د (8%) للمواقع السياسية(8). 4- الجو غير الصحي لهذه المقاهي ، فرائحة السجائر أمرٌ مشاع في غالب المقاهي إن لم يكن كلّها؛ مما يسبب بعض الأمراض الناتجة عن استنشاق الروائح المنبعثة من تلك السجائر المحرمة شرعاً، هذا مع وجود بعض الأحداث الذين يستمرئون استنشاق الدخان ومن ثمَّ شربه . وأيضاً وضع بعض المقاهي شاشات تعرض بعض القنوات الفضائية الخليعة ناهيك عن الموسيقى الهادئة التي تعم أرجاء المكان، وهذا كله من المحرمات. 5- اجتماع فئات قد لا تكون في الأعم الأغلب صالحة أو ممن يحسن الاجتماع بهم؛ مما تنشئ لنا مع الزمن أصدقاء مقاه لا يعلم حالهم . إيجابيات المقاهي: الإيجابيات والمنافع التي ترجى من تلك المقاهي قد تكون ضئيلة في ظل التكلفة الباهظة لها، والمفاسد الشرعية التي تحتف بها. لكن ومن باب العدل لابد من ذكر إيجابياتها، فمما جاءت به تلك المقاهي: 1 تهيئة المكان والجهاز بأوضاع مناسبة غالباً ، مع الخدمة المتميزة بمتابعة المرتاد، وتلبية طلباته تقنياً وتعليمياً . 2 تمكين الزائرين القادمين من خارج المدينة من التصفح والاطلاع، وإنجاز أعمالهم عن طريق المقهى . 3 اتصال المغتربين القادمين من بلدان شتّى، وتمكينهم من محادثة أقاربهم وذويهم عن طريق بعض البرامج المساعدة لذلك كتابةً كانت أم صوتية. 4 استخدام المقاهي كبديل لمن تعرض جهازة للعطل، حيث يمضي فيه بعض الوقت لإنجاز أعماله ريثما ينتهي إصلاح جهازة الخاص. فتوى في مقاهي الإنترنت: سئل عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ الدكتور عبدالله المطلق عن مقاهي الإنترنت، وحكمها، وحكم ارتيادها، فأجاب قائلاً: "مقاهي (الإنترنت) الموجودة الآن معظمها يظهر عليها الاستعمال السيئ ، فكثير من الشباب يستغلونها في الإيذاء والمغازلات المحظورة شرعاً ، وبما أنه غلب عليها هذه الصفة فإنها تصبح حينئذ محرمة . لماذا؟ لأن أغلب مرتادي المقهى إنما يطلبون هذا الأمر ، ولو ظهر أن هناك مقهى اشترط الدخول إلى المواقع النافعة، والاستفادة من العلوم والتقنيات المعاصرة مما عند الآخرين فتكون حينئذ من الأمور المشروعة الطيبة، وينبغي تشجيعها والاستفادة منها ، لكن الذي نعرفه الآن من هذه المقاهي أنها تعطي الشاب الحرية في الوصول إلى ما يريد، وهذه أصبحت الآن مثل السفر إلى الخارج. وبات مألوفاً أن بعض البلدان إنما يسافر الناس إليها للفساد؛ ولهذا لو سُئلنا عن السفر إليها فإننا ننهي عنها؛ لأننا نعرف أن هذه البلاد منذ أن يصل الإنسان فيها إلى المطار وهو يُدعى إلى الفساد، فلذلك يحذر العالمُ الناسَ من الذهاب إلى هذه البلاد فمثل هذا يشاكل المقاهي التي تكون مدخلاً سلبياً يرتادها الشباب للإيذاء، والدخول إلى المناطق المحظورة، والاطلاع فيها فإن هذا مضر ولا يجوز أبداً للمسلم أن يتجر فيها، ولا أن يكسب مالاً من تسهيل المحرمات على أبناء المسلمين"أه. هذا ما أسعفني به الخاطر في هذه العجالة، وظاهرة المقاهي حرية بالتوقف عندها، وإجراء الإحصائيات لقياس مدى تأثيرها على الشباب والنشء.. لكن المتابع لها، والناظر لحالها يعلم أن ضررها أكثر من نفعها، وشرها أظهر من خيرها إن وجد. والله الموفق.
Lista de comentários
سلبيات المقاهي :
إن المشاهد لتلك المقاهي وروادها من الشباب لا يستطيع أن يتغافل عن المساوئ التي انتجتها تلك المقاهي، وإن لم يكن أصحاب تلك المقاهي قاصدين ذلك ، ولكن عندما يكون روادُ تلك المقاهي من الناشئة والشباب الطموح نعلم مدى سلبيتها التي تنعكس على الكثيرين وليس الكل ، ولعلنا نبرز المساوئ والسلبيات فيما يلي :
1- الحرية في استخدام الشبكة في الأمور المحرمة شرعاً كالمواقع الجنسية المترامية الأطراف ، وهناك احصائية مهولة بعدد المواقع الجنسية على الشبكة العنكبوتيه، وضحايا تلك المواقع من الشباب والمراهقين كثيرون جداً.
وتذكر الإحصائيات أن الصفحات الإباحية يبلغ عدد زوارها (280034) وبعضها يستقبل أكثر من (2000) زائر يومياً.
2- استخدام الحاسب في التعدي على الغير ، وممارسة تخريب واختراق أجهزة المستخدمين؛ بحيث يأمن أنه لن يخسر شيئاً لو تعرض جهازه الذي يعمل من خلاله لأي اختراق أو تخريب.
3- ضياع الوقت الكبير مع توفير الجو المساعد للبقاء في المقهى، كأن يتم إنقاص سعر الساعة في مقابل استخدام ساعتين فأكثر؛ مما يُسيل لعاب المرتاد ، خاصة إذا علمنا أن غالب تلك الأجهزة بطيئة جداً ؛ يستغرق فتح الموقع فيها والتحميل وقتاً طويلاً نسبياً.
وإليك أيها القارئ هذه الإحصائيات في إهدار الأوقات الطائلة في تلك المقاهي:
في استبانة وزعت في (مقاهي الإنترنت) في دولة خليجية وجد أن (68%) من مرتادي هذه المقاهي يقضون أكثر من (3) ساعات يومياً على الإنترنت.
ومنهم من يزيد على (10) سنوات.
ويذكر أن أحد زبائن مقهى الإنترنت يجلس (16) ساعة يومياً على الرغم من كونه موظفاً يذهب للدوام الوظيفي للتوقيع وتوزيع الابتسامات فقط، يقول صاحب المقهى: "يجلس معنا في المقهى من الظهيرة إلى صباح اليوم التالي؛ يضيع وقته في المحادثة فقط".
وقال صاحب مقهى إنترنت آخر: "من أغرب الأمور ولعلك لا تصدقها.. لدينا زبون لايذهب إلى المنزل إلا ساعة واحدة فقط يومياً، ويقضي يومه بالكامل أمام الإنترنت، ويتراوح عمره بين (29 30) سنة، ويقضي معظم الوقت في المحادثة"(7).
وجاءت نتيجة استبانة (مجلة سعودية) بعد زيارة لعدد من مقاهي الإنترنت لتؤكد خطورة هذه الشبكة على كثير من الشباب.. فمما ذكر فيها:
أ (60%) من رواد المقاهي يقضون أوقاتهم في مواقع المحادثة (chatting) أو ما يسمى بغرفة (الدردشة).
ب (20%) للمواقع الثقافية.
ج (12%) للمواقع الطبية، والحاسوبية، والتجارية.
د (8%) للمواقع السياسية(8).
4- الجو غير الصحي لهذه المقاهي ، فرائحة السجائر أمرٌ مشاع في غالب المقاهي إن لم يكن كلّها؛ مما يسبب بعض الأمراض الناتجة عن استنشاق الروائح المنبعثة من تلك السجائر المحرمة شرعاً، هذا مع وجود بعض الأحداث الذين يستمرئون استنشاق الدخان ومن ثمَّ شربه . وأيضاً وضع بعض المقاهي شاشات تعرض بعض القنوات الفضائية الخليعة ناهيك عن الموسيقى الهادئة التي تعم أرجاء المكان، وهذا كله من المحرمات.
5- اجتماع فئات قد لا تكون في الأعم الأغلب صالحة أو ممن يحسن الاجتماع بهم؛ مما تنشئ لنا مع الزمن أصدقاء مقاه لا يعلم حالهم .
إيجابيات المقاهي:
الإيجابيات والمنافع التي ترجى من تلك المقاهي قد تكون ضئيلة في ظل التكلفة الباهظة لها، والمفاسد الشرعية التي تحتف بها.
لكن ومن باب العدل لابد من ذكر إيجابياتها، فمما جاءت به تلك المقاهي:
1 تهيئة المكان والجهاز بأوضاع مناسبة غالباً ، مع الخدمة المتميزة بمتابعة المرتاد، وتلبية طلباته تقنياً وتعليمياً .
2 تمكين الزائرين القادمين من خارج المدينة من التصفح والاطلاع، وإنجاز أعمالهم عن طريق المقهى .
3 اتصال المغتربين القادمين من بلدان شتّى، وتمكينهم من محادثة أقاربهم وذويهم عن طريق بعض البرامج المساعدة لذلك كتابةً كانت أم صوتية.
4 استخدام المقاهي كبديل لمن تعرض جهازة للعطل، حيث يمضي فيه بعض الوقت لإنجاز أعماله ريثما ينتهي إصلاح جهازة الخاص.
فتوى في مقاهي الإنترنت:
سئل عضو هيئة كبار العلماء، وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ الدكتور عبدالله المطلق عن مقاهي الإنترنت، وحكمها، وحكم ارتيادها، فأجاب قائلاً:
"مقاهي (الإنترنت) الموجودة الآن معظمها يظهر عليها الاستعمال السيئ ، فكثير من الشباب يستغلونها في الإيذاء والمغازلات المحظورة شرعاً ، وبما أنه غلب عليها هذه الصفة فإنها تصبح حينئذ محرمة . لماذا؟ لأن أغلب مرتادي المقهى إنما يطلبون هذا الأمر ، ولو ظهر أن هناك مقهى اشترط الدخول إلى المواقع النافعة، والاستفادة من العلوم والتقنيات المعاصرة مما عند الآخرين فتكون حينئذ من الأمور المشروعة الطيبة، وينبغي تشجيعها والاستفادة منها ، لكن الذي نعرفه الآن من هذه المقاهي أنها تعطي الشاب الحرية في الوصول إلى ما يريد، وهذه أصبحت الآن مثل السفر إلى الخارج. وبات مألوفاً أن بعض البلدان إنما يسافر الناس إليها للفساد؛ ولهذا لو سُئلنا عن السفر إليها فإننا ننهي عنها؛ لأننا نعرف أن هذه البلاد منذ أن يصل الإنسان فيها إلى المطار وهو يُدعى إلى الفساد، فلذلك يحذر العالمُ الناسَ من الذهاب إلى هذه البلاد فمثل هذا يشاكل المقاهي التي تكون مدخلاً سلبياً يرتادها الشباب للإيذاء، والدخول إلى المناطق المحظورة، والاطلاع فيها فإن هذا مضر ولا يجوز أبداً للمسلم أن يتجر فيها، ولا أن يكسب مالاً من تسهيل المحرمات على أبناء المسلمين"أه.
هذا ما أسعفني به الخاطر في هذه العجالة، وظاهرة المقاهي حرية بالتوقف عندها، وإجراء الإحصائيات لقياس مدى تأثيرها على الشباب والنشء.. لكن المتابع لها، والناظر لحالها يعلم أن ضررها أكثر من نفعها، وشرها أظهر من خيرها إن وجد.
والله الموفق.