اخطبوط المخدرات هيمن على مجتمعنا ،و سلب حياة الكثير و الكثير ممن وقعوا في قبضته وخاصة في صفوف الشباب الذين اصبحوا مدمنين على جميع اصناف المخدرات و بالتالي لم يعرفوا الخلاص من هاته الآفة. لقد كان مراد طفل في الثالثة عشرة من عمره ،انساق مع الرفقة السيئة في عالم بعيد عن واقعه المعاش ،انه من أسرة فقيرة بسيطة تتألف من سبعة افراد ،والدهم بالكاد يؤمن لهم لقمة العيش و بعض مصاريف الدراسة ،و لقد استطاع الوصول الى الاولى اعدادي وكانت هاته اول بطاقة له في اتمام دراسته والحصول على شهادة عليا تؤمن له مستقبله ومستقبل أسرته المتعثرة،الا انه خسر في تحديد مستقبل مشرق والسير قدما لغذ افضل، فبدا شيئا فشيئا يهرب من المدرسة بمعية رفاق السوء يجمعهم تعاطى المخدرات والتسكع في الشوارع الى ان طرد من المدرسة ونبذته أسرته والقوا به في الشارع. فكانت لقساوة العيش و التعاطي للمخدرات و الادمان عليها ان اصبح مجرما يقطع الطريق. وفي مرة حبس و وضع باصلاحية لانه مازال قاصرا فلم ترغب أسرته بالانتساب اليها و كان من إدارة السجون تفهم الوضع و الاخذ بيده طلبا منه بان يعالج من الادمان ،لانه وقع تحث براثرنه وهذا الطريق يدمر الشخص ويقضي على مستقبله نهائيا. وهكذا زج في مركز لمعالجة الإدمان وكانت عزيمته قوية بان يعافى ويخرج للحياة من جديد و يبني مستقبله بعيدا عن الشارع والادمان. وفي غضون ستة أشهر تعافى واصبح شخص اخر صاحب العقل وتحسنت صحتة وندم على كل ما فعله و بعد خروجه من الإصلاحية قصد بيت أسرته و ترجى والداه بالسماح له بالعيش معهم وانه جد آسف لكل ما فعله معهم وبأنه تغير وسوف يتابع دراسته، فحضنت الأسرة مراد مرة أخرى . وهكذا اخذ مراد درسا في حياته و اصبح ينصح الاخرين ويرشدهم للطريق الصحيح مخافة بان يقعوا تحث براثن المخدرات و يذوقوا مرارة البؤس والحرمان والتعاسة التي عرفها خارجا عن أسرته.
Lista de comentários
اخطبوط المخدرات هيمن على مجتمعنا ،و سلب حياة الكثير و الكثير ممن وقعوا في قبضته وخاصة في صفوف الشباب الذين اصبحوا مدمنين على جميع اصناف المخدرات و بالتالي لم يعرفوا الخلاص من هاته الآفة.
لقد كان مراد طفل في الثالثة عشرة من عمره ،انساق مع الرفقة السيئة في عالم بعيد عن واقعه المعاش ،انه من أسرة فقيرة بسيطة تتألف من سبعة افراد ،والدهم بالكاد يؤمن لهم لقمة العيش و بعض مصاريف الدراسة ،و لقد استطاع الوصول الى الاولى اعدادي وكانت هاته اول بطاقة له في اتمام دراسته والحصول على شهادة عليا تؤمن له مستقبله ومستقبل أسرته المتعثرة،الا انه خسر في تحديد مستقبل مشرق والسير قدما لغذ افضل، فبدا شيئا فشيئا يهرب من المدرسة بمعية رفاق السوء يجمعهم تعاطى المخدرات والتسكع في الشوارع الى ان طرد من المدرسة ونبذته أسرته والقوا به في الشارع.
فكانت لقساوة العيش و التعاطي للمخدرات و الادمان عليها ان اصبح مجرما يقطع الطريق.
وفي مرة حبس و وضع باصلاحية لانه مازال قاصرا فلم ترغب أسرته بالانتساب اليها و كان من إدارة السجون تفهم الوضع و الاخذ بيده طلبا منه بان يعالج من الادمان ،لانه وقع تحث براثرنه وهذا الطريق يدمر الشخص ويقضي على مستقبله نهائيا.
وهكذا زج في مركز لمعالجة الإدمان وكانت عزيمته قوية بان يعافى ويخرج للحياة من جديد و يبني مستقبله بعيدا عن الشارع والادمان. وفي غضون ستة أشهر تعافى واصبح شخص اخر صاحب العقل وتحسنت صحتة وندم على كل ما فعله و بعد خروجه من الإصلاحية قصد بيت أسرته و ترجى والداه بالسماح له بالعيش معهم وانه جد آسف لكل ما فعله معهم وبأنه تغير وسوف يتابع دراسته، فحضنت الأسرة مراد مرة أخرى .
وهكذا اخذ مراد درسا في حياته و اصبح ينصح الاخرين ويرشدهم للطريق الصحيح مخافة بان يقعوا تحث براثن المخدرات و يذوقوا مرارة البؤس والحرمان والتعاسة التي عرفها خارجا عن أسرته.