عالم الإلكترونيات محيط واسع وعميق لم يكتشف منه إلا الشيء البسيط وكل يوم تطالعنا الصحافة بأشياء جديدة ومبتكرة تساهم في إدهاشنا ونشر المعلومة الإلكترونية بين أيدينا.. وهذا الأمر ينطبق حتى على العلماء والمتخصصين في هذا المجال.. وعلاقتنا كأشخاص عاديين لا تتعدى ان نكبس الزر هنا أو نضغط على زر آخر هناك فنشاهد أو نستمع أو حتى لنستقبل مكالمة قادمة إلينا عبر المسافات بصورة واضحة.
العمليات الجراحية
ولاشك ان أهم حدث في علم وتقنية الإلكترونيات بعد تحجيمها وتصغيرها دون تخفيض قدرتها وفعالياتها وإنما بالعكس زيادتها كان الاستفادة منها في مجالات مختلفة كالصناعة، والزراعة، والطب، والإدارة، والبيت، نعم حتى داخل البيت بدأ الربوت المنزلي يقدم خدماته إلى الأسرة مثلما بدأ في إجراء العمليات الجراحية الناجحة.. ومع الاهتمام الإعلامي بتصوير العديد من التقارير المصورة من داخل المصانع شاهدنا عشرات من الرجال الآليين (الربوت) وهم يقومون بهمة ونشاط في تجميع وتركيب قطع السيارات المختلفة بدقة متناهية يحسد عليها..
حلم مستحيل
واذكر وعندما كنت طفلة صغيرة شاهدت فلما ل ( شارلي شابلن ) وهو يجسد رجلا آليا يعمل في أحد المصانع كانت حركته الصامتة وشبه الآلية مثار الضحك والابتسام بصورة مدهشة.. والآن وبعدما كبرنا شاهدنا ما كان يوما من الأيام حلما مستحيل التحقيق..!! هاهي الأحلام باتت واقعاً وتلك التصورات والأفكار هي الآن في كل مكان.. انه العلم والتطور فلا عجب ان نشاهد الآن أشياء جديدة كل يوم..
فقبل سنوات كانت أجهزة الرسيفر الفضائية بمبالغ طائلة، وبعضها بحاجة إلى اكثر من شخص لحملها واليوم نشاهدها في أحجام صغيرة وبمبالغ بسيطة جدا بالقياس لأسعارها قبل عشر سنوات مثلا.. وما يقال عن الرسيفر يقال أيضا عن الكثير من الأجهزة والمعدات المنزلية والإلكترونية المختلفة..
مواقع متقدمة
والسؤال الذي يطرح نفسه هل استعمال الأجهزة الإلكترونية ساعدت الإنسان المعاصر في حياته وأعماله أم أنها كانت وراء انتشار البطالة كما يتردد في الأوساط الشعبية في مختلف دول العالم حيث احتلت الأجهزة والمعدات الإلكترونية مواقع متقدمة في إدارة العمل في المكاتب والمصانع والورش وكانت سببا كما يقال في انتشار البطالة.. فربوت صغير يستطيع إنجاز عمل العشرات من العمال وحتى المشرفين عليهم..!! وعقل إلكتروني يقوم بقيادة الطائرة والغواصات الحربية تحت أعماق البحار وداخل المناجم باحثا عن المعادن الثمينة.. والمدهش في العقول الإلكترونية انه يمكن تغيير برمجتها وبذلك تتغير طبيعة العمل الذي تقوم به حسب رغبة الشركة او المؤسسة التي تمتلك هذا العقل الإلكتروني.
درجة الجودة
ولاشك ان استعمال الآلة المبرمجة من ربوت أو كمبيوتر سهل العمل في الكثير من المواقع التي يكون مناخ العمل وطبيعته فيها ضارا بصحة الإنسان أو في المصانع التي يتعرض العاملون بها إلى أضرار تستوجب عليهم ارتداء الألبسة والأقنعة الواقية من الحرارة والغازات كما هو الحال في صناعة الكيماويات ومصانع الأدوية.. والمصانع المتخصصة في الذرة.
من هنا كان استخدام الآليات المبرمجة كبديل عن العمال قد احدث ثورة في عالم الصناعة سواء من حيث التوفير المادي في تكاليف الإنتاج أو من حيث الارتقاء بدرجة الجودة فبعد الاستثمار في الآلة والبدء بتشغيلها لا يتوجب من صاحب المصنع أو الشركة دفع رواتب أو تقديم حوافز أو تعويضات أو تأمينات أو مصاريف أخرى يتطلبها وجود أعداد كبيرة من العمال.. كل ما على صاحب الشركة أو المصنع القيام بالصيانة الدورية لمعداته وأجهزته الآلية من روبوتات أو عقول كمبيوترية وبعدها كما يقولون ينام قرير العين بلا إزعاج موظفين وتأخير في الوصول وطلب إجازة لعدة أيام..!!
العقل الإنساني
وتعد ثورة العقول الإلكترونية والربوتات التي بدأت تغزو العالم لتحل محل الناس خاصة بعد ان تم تطوير الآلات المبرمجة والعقول الإلكترونية بحيث بات باستطاعتها التفكير واتخاذ القرارات وحتى تصل إلى ذلك المستوى من الفهم عليها أن ترى وتحس ومن المعروف ان العقل الإنساني يبرمج بواسطة حواسه الخمس وأهمها الرؤية والحس والسمع ويليها الشم والتذوق، ومن ثم متى ما حصلت الآلة الإلكترونية فإنها ستصبح ذات فعالية وقدرة كبيرة بحيث تستطيع التفكير.
ومؤخرا أنتجت بعض الربوتات المنزلية التي تستطيع حراسة البيت وتقديم العديد من الخدمات المنزلية بل وهناك ربوتات تقوم بالعمل داخل المكاتب الإدارية.
التحقيقات والتقارير
.. وربما يأتي يوم ونجد عقلا إلكترونيا يقوم بإعداد التحقيقات والتقارير وبدون تأخير أو نظرة حادة من مدير التحرير. وما على مدير أو سكرتير أو رئيس التحرير إلا إرسال الأوامر من خلال إشارات من خلال هاتفه الجوال ليقوم العقل الإلكتروني بأعداد مواد الصفحات في وقت قياسي، لقد شاهدت في إحدى القنوات الأجنبية مؤخرا تقريرا عن العمل الصحفي في جريدة أمريكية وكان مكتب رئيس التحرير أشبه بقاعة أخبار ومئات الشاشات التلفزيونية تنقل اليه ما يدور في الأقسام وعناوين المواضيع التي يكتبها المحررون والمراسلون من مواقعهم داخل المدينة وخارجها وبعضهم كان يكتب مادته من هونج كونج وآخر من نيويورك وثالث من لندن ورابع من القاهرة.
Lista de comentários
تحسين مستوى عيش الإنسان1
2الحفاظ على الوقت و اختساره
Voilà
Verified answer
عالم الإلكترونيات محيط واسع وعميق لم يكتشف منه إلا الشيء البسيط وكل يوم تطالعنا الصحافة بأشياء جديدة ومبتكرة تساهم في إدهاشنا ونشر المعلومة الإلكترونية بين أيدينا.. وهذا الأمر ينطبق حتى على العلماء والمتخصصين في هذا المجال.. وعلاقتنا كأشخاص عاديين لا تتعدى ان نكبس الزر هنا أو نضغط على زر آخر هناك فنشاهد أو نستمع أو حتى لنستقبل مكالمة قادمة إلينا عبر المسافات بصورة واضحة.
العمليات الجراحية
ولاشك ان أهم حدث في علم وتقنية الإلكترونيات بعد تحجيمها وتصغيرها دون تخفيض قدرتها وفعالياتها وإنما بالعكس زيادتها كان الاستفادة منها في مجالات مختلفة كالصناعة، والزراعة، والطب، والإدارة، والبيت، نعم حتى داخل البيت بدأ الربوت المنزلي يقدم خدماته إلى الأسرة مثلما بدأ في إجراء العمليات الجراحية الناجحة.. ومع الاهتمام الإعلامي بتصوير العديد من التقارير المصورة من داخل المصانع شاهدنا عشرات من الرجال الآليين (الربوت) وهم يقومون بهمة ونشاط في تجميع وتركيب قطع السيارات المختلفة بدقة متناهية يحسد عليها..
حلم مستحيل
واذكر وعندما كنت طفلة صغيرة شاهدت فلما ل ( شارلي شابلن ) وهو يجسد رجلا آليا يعمل في أحد المصانع كانت حركته الصامتة وشبه الآلية مثار الضحك والابتسام بصورة مدهشة.. والآن وبعدما كبرنا شاهدنا ما كان يوما من الأيام حلما مستحيل التحقيق..!! هاهي الأحلام باتت واقعاً وتلك التصورات والأفكار هي الآن في كل مكان.. انه العلم والتطور فلا عجب ان نشاهد الآن أشياء جديدة كل يوم..
فقبل سنوات كانت أجهزة الرسيفر الفضائية بمبالغ طائلة، وبعضها بحاجة إلى اكثر من شخص لحملها واليوم نشاهدها في أحجام صغيرة وبمبالغ بسيطة جدا بالقياس لأسعارها قبل عشر سنوات مثلا.. وما يقال عن الرسيفر يقال أيضا عن الكثير من الأجهزة والمعدات المنزلية والإلكترونية المختلفة..
مواقع متقدمة
والسؤال الذي يطرح نفسه هل استعمال الأجهزة الإلكترونية ساعدت الإنسان المعاصر في حياته وأعماله أم أنها كانت وراء انتشار البطالة كما يتردد في الأوساط الشعبية في مختلف دول العالم حيث احتلت الأجهزة والمعدات الإلكترونية مواقع متقدمة في إدارة العمل في المكاتب والمصانع والورش وكانت سببا كما يقال في انتشار البطالة.. فربوت صغير يستطيع إنجاز عمل العشرات من العمال وحتى المشرفين عليهم..!! وعقل إلكتروني يقوم بقيادة الطائرة والغواصات الحربية تحت أعماق البحار وداخل المناجم باحثا عن المعادن الثمينة.. والمدهش في العقول الإلكترونية انه يمكن تغيير برمجتها وبذلك تتغير طبيعة العمل الذي تقوم به حسب رغبة الشركة او المؤسسة التي تمتلك هذا العقل الإلكتروني.
درجة الجودة
ولاشك ان استعمال الآلة المبرمجة من ربوت أو كمبيوتر سهل العمل في الكثير من المواقع التي يكون مناخ العمل وطبيعته فيها ضارا بصحة الإنسان أو في المصانع التي يتعرض العاملون بها إلى أضرار تستوجب عليهم ارتداء الألبسة والأقنعة الواقية من الحرارة والغازات كما هو الحال في صناعة الكيماويات ومصانع الأدوية.. والمصانع المتخصصة في الذرة.
من هنا كان استخدام الآليات المبرمجة كبديل عن العمال قد احدث ثورة في عالم الصناعة سواء من حيث التوفير المادي في تكاليف الإنتاج أو من حيث الارتقاء بدرجة الجودة فبعد الاستثمار في الآلة والبدء بتشغيلها لا يتوجب من صاحب المصنع أو الشركة دفع رواتب أو تقديم حوافز أو تعويضات أو تأمينات أو مصاريف أخرى يتطلبها وجود أعداد كبيرة من العمال.. كل ما على صاحب الشركة أو المصنع القيام بالصيانة الدورية لمعداته وأجهزته الآلية من روبوتات أو عقول كمبيوترية وبعدها كما يقولون ينام قرير العين بلا إزعاج موظفين وتأخير في الوصول وطلب إجازة لعدة أيام..!!
العقل الإنساني
وتعد ثورة العقول الإلكترونية والربوتات التي بدأت تغزو العالم لتحل محل الناس خاصة بعد ان تم تطوير الآلات المبرمجة والعقول الإلكترونية بحيث بات باستطاعتها التفكير واتخاذ القرارات وحتى تصل إلى ذلك المستوى من الفهم عليها أن ترى وتحس ومن المعروف ان العقل الإنساني يبرمج بواسطة حواسه الخمس وأهمها الرؤية والحس والسمع ويليها الشم والتذوق، ومن ثم متى ما حصلت الآلة الإلكترونية فإنها ستصبح ذات فعالية وقدرة كبيرة بحيث تستطيع التفكير.
ومؤخرا أنتجت بعض الربوتات المنزلية التي تستطيع حراسة البيت وتقديم العديد من الخدمات المنزلية بل وهناك ربوتات تقوم بالعمل داخل المكاتب الإدارية.
التحقيقات والتقارير
.. وربما يأتي يوم ونجد عقلا إلكترونيا يقوم بإعداد التحقيقات والتقارير وبدون تأخير أو نظرة حادة من مدير التحرير. وما على مدير أو سكرتير أو رئيس التحرير إلا إرسال الأوامر من خلال إشارات من خلال هاتفه الجوال ليقوم العقل الإلكتروني بأعداد مواد الصفحات في وقت قياسي، لقد شاهدت في إحدى القنوات الأجنبية مؤخرا تقريرا عن العمل الصحفي في جريدة أمريكية وكان مكتب رئيس التحرير أشبه بقاعة أخبار ومئات الشاشات التلفزيونية تنقل اليه ما يدور في الأقسام وعناوين المواضيع التي يكتبها المحررون والمراسلون من مواقعهم داخل المدينة وخارجها وبعضهم كان يكتب مادته من هونج كونج وآخر من نيويورك وثالث من لندن ورابع من القاهرة.