توسع فيما يلي بإضافة شواهد وإحصائيات وبالمقارنة (يعتبر قطاع السياحة في الجزائر قطاعا استراتيجيا حساسا يمثل الثروة الدائمة للبلاد نظرا لما تتوفر عليه من موارد ومفاتن طبيعية لم تستغل بعد
بلد مثل الجزائر قوة إقليمية يمتلك كل المؤهلات لو كان هناك رغبة حقيقة في النهوض بقطاع السياحة، ألا يوجد لدينا سوى الشواطئ؟! فلدينا سياحة دينية من مساجد عريقة وجميلة في الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وغيرها، لدينا كنائس عتيدة من أيام الاحتلال الفرنسي، لدينا زوايا وأضرحة ومقامات، ليس هذا فحسب.. لدينا سياحة تاريخية فآثار الرومان مترامية من تيبازة وشرشال وصولا إلى تيمقاد وجميلة … لدينا سياحة طبيعية وهي الأجمل في دول شمال أفريقيا من جبال وشلالات ومنابع وحمامات.. لدينا الصحراء الساحرة التي تشكل غالبية مساحة الجزائر المليئة بالواحات والآثار التي تعود لما قبل التاريخ.
هل تكمن المشكلة فعلا في المواطن الجزائري الذي لا يمتلك ثقافة سياحية حيث يعمل طول السنة ويوفر من أجل قضاء العطلة مع عائلته على غرار شعوب العالم أم أن المشكل في التنشئة الاجتماعية التي كرست على مدى عقود رفض الآخر وعدم الاعتراف به لدرجة التكفير والإقصاء، أو ربما المشكلة فعلا في الحكومات الجزائرية المتعاقبة منذ الاستقلال التي لم تكن لديها إرادة سياسية ورؤية حقيقة لبعث قطاع السياحة وتطوير الاستثمار فيه لتعزيز عناصر الجذب السياحي في بلد يمتلك كل المقومات، والاستثمار هنا لا يقتصر فقط على أموال رجال الأعمال وقروض البنوك من أجل بناء مركبات وقرى سياحية وفنادق بمواصفات عالمية وإنما يشمل كذلك الاستثمار في العنصر البشري وهو الشباب بكل أطيافه سواء البطال أو المتعلم وغيره كي لا تصبح السياحة حكرا على فئة وفئة أخرى لا.
ربما لو نعثر على إجابة لكل هذه التساؤلات أمور كثيرة ستتغير ولو أن الواقع المعيش بكل تفاصيله ومعطياته يقول عكس ذلك لأنه لا يمكن الحديث عن تطوير قطاع مهم وحساس كالسياحة بدون وجود استراتيجية فعالة وطموحة وحقيقية تحاكي التجارب الناجحة للدول التي سبقتنا في هذا المجال وقطعت أشواطا مهمة فيه، لأنه إذا ما تمت مقارنة حجم الاستثمارات هناك بالإنجازات التي تم تحقيقها هنا على ارض الواقع في الجزائر وبالنظر إلى عدد الكفاءات ومساحة البلد والإمكانيات المادية فإن المقارنة لن تكون في صالحنا بدون شك.
Lista de comentários
Réponse:
Bonjour
Explications:
بلد مثل الجزائر قوة إقليمية يمتلك كل المؤهلات لو كان هناك رغبة حقيقة في النهوض بقطاع السياحة، ألا يوجد لدينا سوى الشواطئ؟! فلدينا سياحة دينية من مساجد عريقة وجميلة في الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وغيرها، لدينا كنائس عتيدة من أيام الاحتلال الفرنسي، لدينا زوايا وأضرحة ومقامات، ليس هذا فحسب.. لدينا سياحة تاريخية فآثار الرومان مترامية من تيبازة وشرشال وصولا إلى تيمقاد وجميلة … لدينا سياحة طبيعية وهي الأجمل في دول شمال أفريقيا من جبال وشلالات ومنابع وحمامات.. لدينا الصحراء الساحرة التي تشكل غالبية مساحة الجزائر المليئة بالواحات والآثار التي تعود لما قبل التاريخ.
هل تكمن المشكلة فعلا في المواطن الجزائري الذي لا يمتلك ثقافة سياحية حيث يعمل طول السنة ويوفر من أجل قضاء العطلة مع عائلته على غرار شعوب العالم أم أن المشكل في التنشئة الاجتماعية التي كرست على مدى عقود رفض الآخر وعدم الاعتراف به لدرجة التكفير والإقصاء، أو ربما المشكلة فعلا في الحكومات الجزائرية المتعاقبة منذ الاستقلال التي لم تكن لديها إرادة سياسية ورؤية حقيقة لبعث قطاع السياحة وتطوير الاستثمار فيه لتعزيز عناصر الجذب السياحي في بلد يمتلك كل المقومات، والاستثمار هنا لا يقتصر فقط على أموال رجال الأعمال وقروض البنوك من أجل بناء مركبات وقرى سياحية وفنادق بمواصفات عالمية وإنما يشمل كذلك الاستثمار في العنصر البشري وهو الشباب بكل أطيافه سواء البطال أو المتعلم وغيره كي لا تصبح السياحة حكرا على فئة وفئة أخرى لا.
ربما لو نعثر على إجابة لكل هذه التساؤلات أمور كثيرة ستتغير ولو أن الواقع المعيش بكل تفاصيله ومعطياته يقول عكس ذلك لأنه لا يمكن الحديث عن تطوير قطاع مهم وحساس كالسياحة بدون وجود استراتيجية فعالة وطموحة وحقيقية تحاكي التجارب الناجحة للدول التي سبقتنا في هذا المجال وقطعت أشواطا مهمة فيه، لأنه إذا ما تمت مقارنة حجم الاستثمارات هناك بالإنجازات التي تم تحقيقها هنا على ارض الواقع في الجزائر وبالنظر إلى عدد الكفاءات ومساحة البلد والإمكانيات المادية فإن المقارنة لن تكون في صالحنا بدون شك.