النساء هنّ أخوات الرجال في بناء هذه الأرض، فكما نعلم جميعنا بأنّ الله تعالى خلق سيدنا آدم عليه السلام وخلق السيدة حوّاء معه في الجنّة، ومنحهما نعماً كثيرة، وحرّم عليهما الاقتراب من شجرة معينة، وذلك يعني أنّه لم يميز الذكر عن الأنثى، ومن هذه القصة نفهم بأنّ للمرأة حقوقاً منذ أن خلقها الله تعالى، ثم جاء الإسلام ومنحها لها بكل عدالة.
نسمع في وقتنا الحالي كثيراً بمصطلح حقوق المرأة، ولا نعلم بأنّ الإسلام الكريم قد منح المرأة حقوقها منذ فجر التاريخ، وقد كان أوّل هذه الحقوق وأهمها حقّها في الحياة، أقول لكم هذا وأنا لا زلت لا أصدّق بأنّ معظم الآباء كانوا يدفنون بناتهنّ أحياء فور ولادتهن خوفاً من العار عندما يكبرن، دون شفقة منهم ولا رحمة، فلمّا جاء الإسلام حرّم هذه العادة، وأنزل آيات في القرآن الكريم تخبرنا بأنّ الإناث مثل الذكور يجب أن يتمتعن بحقّهن بالحياة.ومن الحقوق الأخرى التي منحها الإسلام للمرأة حقّها في التعلّم، فقد كان رسول الله تعالى يعلّم السيدة عائشة لتعلّم نساء المسلمين، وتنقل للصحابة ما علّمها إياه الرسول خاصة بعد موته، ومن حقوقها أيضاً حقّها بالعمل بما لا يغضب الله تعالى، فكم من صحابية عملت ممرضة وقت حروب المسلمين مثل نسيبة بنت كعب، ورفيدة الأسلمية!، وحقّها في القتال والدفاع عن نفسها ودينها، ومن حقوق المرأة حقّها في الإرث، حيث لم تكن المرأة قديماً تحصل على حقها من الميراث، وهذا أمر محرّم في الإسلام علينا اجتنابه جميعاً.وإنّ من الحقوق التي يفرضها علينا الوقت الحاضر هو حق المرأة في المشاركة في الحياة السياسية، وتولي المناصب إن كانت أهلاً لذلك، وها نحن نرى من النساء من يترشحن للانتخابات النيابية والبلدية فيمثّلن النساء جميعاً في بلدهن ومنطقتهن، وإنّ من أهم حقوق المرأة أن تحظى بالاحترام والتقدير داخل منزلها وخارجه، فالمرأة مخلوق رقيق قد أوصانا الرسول الكريم به حينما قال في خطبة الوداع "استوصوا بالنساء خيراً"، و"رفقاً بالقوارير".
للمرأة حقوق كثيرة عليها أن تتمتع بها حتى تشعر بقيمتها التي منحها لها الله في هذا المجتمع، وحتى تقوم ببنائه كما يجب جنباً إلى جنب مع الرجل، فاحترام المرأة وتقديرها ينعكس إيجاباً على المجتمع كله، أمّا سلبها حقوقها وقهرها فيجلب له الخراب والضرر.
Lista de comentários
Explications:
النساء هنّ أخوات الرجال في بناء هذه الأرض، فكما نعلم جميعنا بأنّ الله تعالى خلق سيدنا آدم عليه السلام وخلق السيدة حوّاء معه في الجنّة، ومنحهما نعماً كثيرة، وحرّم عليهما الاقتراب من شجرة معينة، وذلك يعني أنّه لم يميز الذكر عن الأنثى، ومن هذه القصة نفهم بأنّ للمرأة حقوقاً منذ أن خلقها الله تعالى، ثم جاء الإسلام ومنحها لها بكل عدالة.
نسمع في وقتنا الحالي كثيراً بمصطلح حقوق المرأة، ولا نعلم بأنّ الإسلام الكريم قد منح المرأة حقوقها منذ فجر التاريخ، وقد كان أوّل هذه الحقوق وأهمها حقّها في الحياة، أقول لكم هذا وأنا لا زلت لا أصدّق بأنّ معظم الآباء كانوا يدفنون بناتهنّ أحياء فور ولادتهن خوفاً من العار عندما يكبرن، دون شفقة منهم ولا رحمة، فلمّا جاء الإسلام حرّم هذه العادة، وأنزل آيات في القرآن الكريم تخبرنا بأنّ الإناث مثل الذكور يجب أن يتمتعن بحقّهن بالحياة.ومن الحقوق الأخرى التي منحها الإسلام للمرأة حقّها في التعلّم، فقد كان رسول الله تعالى يعلّم السيدة عائشة لتعلّم نساء المسلمين، وتنقل للصحابة ما علّمها إياه الرسول خاصة بعد موته، ومن حقوقها أيضاً حقّها بالعمل بما لا يغضب الله تعالى، فكم من صحابية عملت ممرضة وقت حروب المسلمين مثل نسيبة بنت كعب، ورفيدة الأسلمية!، وحقّها في القتال والدفاع عن نفسها ودينها، ومن حقوق المرأة حقّها في الإرث، حيث لم تكن المرأة قديماً تحصل على حقها من الميراث، وهذا أمر محرّم في الإسلام علينا اجتنابه جميعاً.وإنّ من الحقوق التي يفرضها علينا الوقت الحاضر هو حق المرأة في المشاركة في الحياة السياسية، وتولي المناصب إن كانت أهلاً لذلك، وها نحن نرى من النساء من يترشحن للانتخابات النيابية والبلدية فيمثّلن النساء جميعاً في بلدهن ومنطقتهن، وإنّ من أهم حقوق المرأة أن تحظى بالاحترام والتقدير داخل منزلها وخارجه، فالمرأة مخلوق رقيق قد أوصانا الرسول الكريم به حينما قال في خطبة الوداع "استوصوا بالنساء خيراً"، و"رفقاً بالقوارير".
للمرأة حقوق كثيرة عليها أن تتمتع بها حتى تشعر بقيمتها التي منحها لها الله في هذا المجتمع، وحتى تقوم ببنائه كما يجب جنباً إلى جنب مع الرجل، فاحترام المرأة وتقديرها ينعكس إيجاباً على المجتمع كله، أمّا سلبها حقوقها وقهرها فيجلب له الخراب والضرر.