في يوم من الأيام ذهب رجل إلى الطبيب يشكو ألماً في بطنه، فسأله الطبيب: ” ماذا أكلت اليوم ؟” فقال الرجل: ” تناولت طعاماً فاسداً “، فقام الطبيب بوضع الكحل في عيون الرجل، وهنا قال الرجل للطبيب أنه يشكو من معدته وليس من عيونه،
فقال له الطبيب: ” أنا أعالج عيونه حتى ترى الطعام جيداً ولا تأكل طعاماً فاسداً مرة أخرى.”
2 votes Thanks 2
Joud484848
في تحدي ليالي الشتاء الباردة جلس مجموعة من الأصدقاء احدي المقاهي يتجاذبون أطراف الحديث وقد كان كل واحد منهم يحكي حكاية غريبة حدثت له في حياته ولم يجد لها تفسيرا منطقيا وفي تلك الأثناء لاحظت وجود شخص غريب يجلس بالقرب منا وهو ينصت باهتمام لما نقول دون أن يشاركنا في : الحديث وبعد ان انتهي كل واحد من سرد قصته التفت الى ذلك الشخص الغريب وسأله أحدهم : ایها السيد .. الم تمر بك أي أحداث في حياتك لم تجد لها ای تفسير ؟ ظل الرجل الغريب في صمته لحظة ثم قال : الحقيقة يا صديقي حدثت لي قصة قد تبدو قصة عادية وقد تكون غريبة لانني لم اجد لها اي تفسير حتي الآن . وهنا إنتبه الجميع الي حديثنا فتحولوا الي الرجل الغريب وطلبوا منه أن يسرد عليهم قصته حتي يقرروا أن كانت غريبة فعلا اعتدل الرجل الغريب في جلسته ثم بدأ في سرد يتغير ابدا بل « في العام الماضي كنت اسكن في احد المنازل القديمة في شارع « اوزموند وول » وقد كان نظام تصريف المياه في ذلك المنزل لا يعمل بطريقة جيدة لذلك تشققت الجدران واتلفت اوراق الحائط في : غرفتي وظهرت عليها اشكال غريبة اشبه بالخرائط وذلك بفعل الرطوبة وقد كانت هذه الأشكال تتغير كل يوم ولقد لاحظت انها شكلت وجه ، وجه لانسان في منتصف الحائط والغريبة أن هذا الوجه الذي ظهر بفعل الرطوبة وبمساعدة ورق الحائط لم و ازداد في الوضوح حتي صار وجها آدميا في غاية الوضوح كأنه صورة فتوغرافية بعد أن ظهرت ملامحه الدقيقة كالعيون والشعر والأنف وتركيبة الرأس وقد انتابني شعور بأن هناك شخص في هذه الدنيا يشبهه بعد أن رسخت صورته في ذهني تماما لذلك بدأت في البحث عن صاحب هذا الوجه بين المارة على التقي تحولت الى اماكن التجمعات كدور الرياضة والمسارح والسينمات ومحطات القطارات وهكذا بدأت في البحث عن صاحب الوجه كالمجنون حتي ارتاب في تحركاتي رجال الشرطة والجيران ولكني لم اهتم لهم لانني لم اكن اراقب النساء لأن كل اهتمامي كان بالرجال فقط ولكن مع كل ذلك فشلت في العثور علي صاحب ذلك الوجه الذي ظهر على حائط غرفتي صمت ذلك الرجل الغريب برهة ثم قام بمسح وجهه براحة يده وقد بدأت على محياه علامات التفكير والارهاق ثم واصل في سرد قصته واخيرا وجدته ،، نعم لقد وجدت صاحب الوجه وقد كان يستقل سيارة أجرة شرق ( بيكاديللي ) لذلك لم اتردد في تعقبه حتي وصلنا الي محطة القطارات وقد كان صاحبنا بصحبة سيدة وفتاة صغيرة وهم في طريقهم الى فرنسا عبر « المائش » ومع ذلك واصلت تعقبهم حتي صعدوا الي ظهر الباخرة التي سوف تعبر بهم الى الشاطئ الفرنسي وفي الباخرة اختفي الرجل ومجموعته داخل احد الأجنحة الخاصة وانتظرت حتي خرج الرجل ليتمشي على ظهر الباخرة بصحبة الفتاة الصغيرة . صمت الرجل الغريب لحظة ثم واصل في سرد قصته « تقدمت نحو الرجل صاحب الوجه وسألته بكل جرأة أن يمنحني بطاقته الخاصة لأنني في اشد الحاجة اليها وهنا تعجب الرجل ولكنه مع ذلك ادخل يده في جيبه واخرج لي بطاقة مذهبة قدمها لي ثم انصرف مع الفتاة بهدوء دون أن يسألني عن السبب وبعد أن انصرف انزویت في . الأركان ونظرت الى البطاقة وقد هالني ما رأيت ودارت الدنيا حولي واصابني دوار لم يكن بفعل البحر ولكن ما رأيته كان السبب فقد قرأت في البطاقة « مستراوزمون وول » من الولايات المتحدة « واوزمون وول » هو اسم الشارع الذي اسكن فيه وكلمة « وول » تعني حائط احد توقف الرجل الغريب عن سرد قصته وصرنا ننظر الى بعضنا البعض فقد فاقت قصته كل ما رويناه هذا المساء ولكن القصة لم تنته بعد ، قال الرجل الغريب بعد أن عدت الى غرفتي في « اوزمولن وول » بدأت اتحري عن « اوزمولن وول » فعرفت أن « اوزمون ووله شخصية معروفة ، مليونير امريكي من اصل بريطاني يعيش بين امریکا وانجلترا ولكني لم اعرف له عنوان في لندن وفي ذلك اليوم استغرقت في نوم عميق من شدة التعب وفي ونظرت الى الحائط - حيث توجد صورة « اوزمولن و وول » المرسومة بفعل الرطوبة قبالتي وفجأة قمت مفزوعا وانا لا اصدق ماري لقد كانت صورة الوجه واضحة حتي الأمس ولكنها بدأت باهتة هذا الصباح حتي انني لا اكاد ان اتبينها الشئ الذي أصابني بالحزن لذلك خرجت من المنزل وعندما طالعت صحف الصباح طالعت هذا الخبر مليونير امريكي يتعرض لحادث سيارة وقرأت تعرض المليونير المعروف اوزمون وول لحادث سيارة وهو الآن في غرفة الانعاش بعد آن ساءت حالته توقف الرجل الغريب عن سرد قصته ثم واصل « الأغرب من ذلك عندما عدت الي غرفتي وجدت أن صورة الوجه المرسوم على الحائط قد تلاشت تماما واختفت وحلت مكانها بعض الشقوق والأشكال الغريبة بفعل الرطوبة وفي المساء جاءت الصحف المسائية معلنة وفاة مستر اوزمولن وول وهكذا انتهت القصة ولكن و الصباح و فتحت عيني صمت الرجل الغريب بعد ان اكمل قصته وصحنا كلنا « انها قصة غريبة فعلا قصة لا يمكن تفسيرها باي حال من الأحوال لأنها اغرب من الخيال » وهنا قال الرجل الغريب نعم انها فعلا قصة غريبة ولكن هناك ثلاثة اشياء يمكن توضيحها حول هذه القصة اولا من الطبيعي أن تظهر صورة وجه ما على الحائط بفعل الرطوبة وتشبه شخص ما ولكن عندما تختفي هذه الصورة مع وفاة هذا الشخص فهو امر غريب لا يمكن تفسيره ثانيا أن يتطابق اسم الشخص مع اسم المكان الذي ظهرت فيه فهذا أمر آخر لا يمكن تفسيره ايضا . نهض الرجل الغريب من مقعده ثم هم بالانصراف . وقبل أن ينصرف سأله احدهم « معذرة يا سيد لقد قلت أن هناك ثلاثة اشياء يمكن توضيحها حول هذه القصة وانت لم تذكر غير اثنين فقط وهنا اجاب الرجل الغريب ببرود : « آه .. أنا آسف لقد نسيت أن أوضح لكم الأمر الثالث عن القصة وهو انني قمت بتأليفها في اقل من نصف ساعة وانا استمع الى .. حديثكم ثم انصرف !!
Lista de comentários
في يوم من الأيام ذهب رجل إلى الطبيب يشكو ألماً في بطنه، فسأله الطبيب: ” ماذا أكلت اليوم ؟” فقال الرجل: ” تناولت طعاماً فاسداً “، فقام الطبيب بوضع الكحل في عيون الرجل، وهنا قال الرجل للطبيب أنه يشكو من معدته وليس من عيونه،
فقال له الطبيب: ” أنا أعالج عيونه حتى ترى الطعام جيداً ولا تأكل طعاماً فاسداً مرة أخرى.”