التعبير و الانشاء نتر نص شعري الخمائل لايليا أبو ماضي قال: الليالي جرعتني علقما قلت: ابتسم ولئن جرعت العلقما!
فلعل غيرك إن رآك مرنما طرح الكآبة جانبا وترنما
أتراك تغنم بالتبرم درهما أم أنت تخسر بالبشاشة مغنما؟!
يا صاح لا خطر على شفتيك أن تتثلما والوجه أن يتحطما
فاضحك فإن الشهب تضحك والدجى متلاطم ولذا نحب الأنجما” s'il vous plait c'est urgeant !!!!????
Lista de comentários
Commentaires (1)
إيليا أبو ماضي الشاعر المهجري الذي أسماه بعض النقاد بشاعر التفاؤل , نلتقي معه هنا في دراسة لقصيدته التي تبعث التفاؤل والسعادة, وتبرز شيئا من جمال الدنيا المشرق. فهي قد خاطبت النفس البشرية بشكل فيه من النقاء والصفاء . نجد هذه القصيدة تحمل كما هائلا من الروح العالية عند الشاعر , فهو قد جعل المتلقي يعيش في بحر السعادة بشكل مقنع ورائع . إن الخطاب الشعري بشكل عام لابد أن يحوي على مقصد ما , فنجد إيليا أبو ماضي في هذه القصيد قد وضح مقصده وبان , وذلك بجعل اليآس متفائل , والحزين سعيد , بجمل متراكبة , وحوار شعري بارع . إنني في دراسة هذا النص سأسير وفق المنهج الأسلوبي , الذي يجعل النص مادته ومساحته .
مــــــستوى الأصوات : إن الشاعر قد جعل لقصيدته بحرا إيقاعيا سهلا , ليتناسب ذلك البحر مع الموضوع الذي أنشأ من أجله القصيدة, وأيضا جعل هذا البحر نظما إيقاعيا صوتيا رائعا , أضف إلى ذلك اختياره للكلمات والأحرف التي امتزجت مع موضوع القصيدة. فلو تجولنا داخل القصيدة لوجدنا أن الشاعر قد كرر جملا من الأصوات والأحرف التي تناسب مقام ومقصد القصيدة . فنشاهده قد كرر حرف ( السين ) مثل قوله : السماء , وابتسم , نفسي , المواسم , المسافر. لما في حرف السين من تنفيس للحزين , وأيضا يعطي إيقاعا وصفيرا في النطق. كما نجد الشاعر قد جعل قافيته حرف (الألف) الذي يعبر عن إخراج النفس من الصدر في آخر كل بيت , وكأنه يريد من ذلك الحزين الشهيق والزفير , لإخراج حزنه وتجديد حياته. أضف إلى ذلك من سهولة ذلك الحرف في نطقه. كما أيضا نجد حرف (القاف) الذي نجده قد تكرر كثيرا , وهو يعبر عن الإيقاع النفسي للحزين , ويجعله يبدي ما في نفسه من حزن وألم . كما يجعل من تكرار هذا الحرف سلسلة من الإيقاعات الصوتية المتكررة فيجعل للقصيدة بهاء ورونقا. وإننا نلمح ملمحا لطيفا فالشاعر قد أبعد الحروف المستثقلة في النطق كالحرف الضاد , وحرف الصاد , وحرف الثاء , وحرف الظاد , وأعتقد أن الشاعر قد أجاد في ذلك , لأن القصيدة تحمل شيئا من قيم السعادة والتفاؤل , فجعل جل الأصوات التي استخدمها سهلة وواضحة , كما نجد في إيقاعها.
المعجم الأدبي الشعري: المعجم الشعري هو لغة القصيدة والجدول الذي يختار فيه الشاعر الكلمات التي تؤلف لغته الشعرية , وإن تمحور المعجم الشعري يخضع لحركة القراءة التي يجريها القارئ في النص, فهو شكل من أشكال إنتاج الدلالة النصية. يخضع المعجم الشعري لمبدأ الإفادة , إذ لا يمكن أن نعد جميع الكلمات معجما , بل ينبغي أن نستمع إلى إختيارالشاعر , وإلى الأقطاب الدلالية التي يستمد منها معجمه وفي هذه القصيدة يستمد إيليا أبو ماضي لغته من أربعة معاجم وهي: 1) معجم الفلك . 2) معجم الحرب. 3) معجم السعادة. 4) المعجم الإقتصادي المادي. أما معجم الفلك فنجده واردا في الأبيات الأولى ففي قوله : السماء , والشهب , والنجوم . ففي قوله السماء ترددت كثيرا , وأعتقد أن مراده من ذلك جعل الحزين فاقد السعادة , يتفكر في السماء وما فيها من النجوم والشهب , لأن في ذلك تخفيفا للحزين وسعادة له , ونسيانا لما يمر به. أما معجم الحرب فنراه جليا في أبيات معدودة مثل قوله :الدم , والقتل , والجرم , والعدى , والأعداء , والحِمى , وتخسر, ووجل. وأرى أن معجم الحرب لم يكن موفقا للشاعر في اختياره لهذه القصيدة ولا يمت لموضوعها بصله , لكن أتصور أن هذه من العلامات التأريخية القديمة في الشعر العربي , فذكر الحرب سمة من سمات الشعر العربي القديم , ولابد أن تكون موجودة في شعرهم. أما معجم السعادة فهو المعجم المرجعي في القصيدة , أي أنه موضوعها ومكان الإحالة على أحداثها , وهو فضاؤها الحقيقي . فنجد الكلمات التي دلت على ذلك في قوله :ابتسم , اطرب , البشاشة , اضحك. ونجد الشاعر قد كرر ذلك كثيرا وخاصة كلمة : ابتسم .فإن تكرار الكلمة التي تريدها مقصدا للقارئ قد توصل له المقصد , بل قد ينثني لما تطلب , وهنا نجد الشاعر قد فعل ذلك , فهو يريد الإبتسامة لكل من يقرأ النص . أما المعجم الإقتصادي المادي فقد وجدناه محدودا مثل قوله : التجارة , ودرهم , ومغنم , وتخسر . وأتصور أن الشاعر في اختياره لهذا المعجم يريد أن يبين أن من الحزن الأليم خسارة الإنسان في تجارته فأن ذلك يحزن المرء حزنا شديدا , فهو يريد أن يبين للخاسر شيئا من التفاؤل الذي يعيد عليه شيئا من بسمة الحياة وجمالها , مثل ذلك المهزوم في الحرب.
Lista de comentários
نجد هذه القصيدة تحمل كما هائلا من الروح العالية عند الشاعر , فهو قد جعل المتلقي يعيش في بحر السعادة بشكل مقنع ورائع .
إن الخطاب الشعري بشكل عام لابد أن يحوي على مقصد ما , فنجد إيليا أبو ماضي في هذه القصيد قد وضح مقصده وبان , وذلك بجعل اليآس متفائل , والحزين سعيد , بجمل متراكبة , وحوار شعري بارع .
إنني في دراسة هذا النص سأسير وفق المنهج الأسلوبي , الذي يجعل النص مادته ومساحته .
مــــــستوى الأصوات :
إن الشاعر قد جعل لقصيدته بحرا إيقاعيا سهلا , ليتناسب ذلك البحر مع الموضوع الذي أنشأ من أجله القصيدة, وأيضا جعل هذا البحر نظما إيقاعيا صوتيا رائعا , أضف إلى ذلك اختياره للكلمات والأحرف التي امتزجت مع موضوع القصيدة.
فلو تجولنا داخل القصيدة لوجدنا أن الشاعر قد كرر جملا من الأصوات والأحرف التي تناسب مقام ومقصد القصيدة . فنشاهده قد كرر حرف ( السين ) مثل قوله : السماء , وابتسم , نفسي , المواسم , المسافر. لما في حرف السين من تنفيس للحزين , وأيضا يعطي إيقاعا وصفيرا في النطق.
كما نجد الشاعر قد جعل قافيته حرف (الألف) الذي يعبر عن إخراج النفس من الصدر في آخر كل بيت , وكأنه يريد من ذلك الحزين الشهيق والزفير , لإخراج حزنه وتجديد حياته. أضف إلى ذلك من سهولة ذلك الحرف في نطقه.
كما أيضا نجد حرف (القاف) الذي نجده قد تكرر كثيرا , وهو يعبر عن الإيقاع النفسي للحزين , ويجعله يبدي ما في نفسه من حزن وألم . كما يجعل من تكرار هذا الحرف سلسلة من الإيقاعات الصوتية المتكررة فيجعل للقصيدة بهاء ورونقا.
وإننا نلمح ملمحا لطيفا فالشاعر قد أبعد الحروف المستثقلة في النطق كالحرف الضاد , وحرف الصاد , وحرف الثاء , وحرف الظاد , وأعتقد أن الشاعر قد أجاد في ذلك , لأن القصيدة تحمل شيئا من قيم السعادة والتفاؤل , فجعل جل الأصوات التي استخدمها سهلة وواضحة , كما نجد في إيقاعها.
المعجم الأدبي الشعري:
المعجم الشعري هو لغة القصيدة والجدول الذي يختار فيه الشاعر الكلمات التي تؤلف لغته الشعرية , وإن تمحور المعجم الشعري يخضع لحركة القراءة التي يجريها القارئ في النص, فهو شكل من أشكال إنتاج الدلالة النصية.
يخضع المعجم الشعري لمبدأ الإفادة , إذ لا يمكن أن نعد جميع الكلمات معجما , بل ينبغي أن نستمع إلى إختيارالشاعر , وإلى الأقطاب الدلالية التي يستمد منها معجمه وفي هذه القصيدة يستمد إيليا أبو ماضي لغته من أربعة معاجم وهي:
1) معجم الفلك .
2) معجم الحرب.
3) معجم السعادة.
4) المعجم الإقتصادي المادي.
أما معجم الفلك فنجده واردا في الأبيات الأولى ففي قوله : السماء , والشهب , والنجوم . ففي قوله السماء ترددت كثيرا , وأعتقد أن مراده من ذلك جعل الحزين فاقد السعادة , يتفكر في السماء وما فيها من النجوم والشهب , لأن في ذلك تخفيفا للحزين وسعادة له , ونسيانا لما يمر به.
أما معجم الحرب فنراه جليا في أبيات معدودة مثل قوله :الدم , والقتل , والجرم , والعدى , والأعداء , والحِمى , وتخسر, ووجل.
وأرى أن معجم الحرب لم يكن موفقا للشاعر في اختياره لهذه القصيدة ولا يمت لموضوعها بصله , لكن أتصور أن هذه من العلامات التأريخية القديمة في الشعر العربي , فذكر الحرب سمة من سمات الشعر العربي القديم , ولابد أن تكون موجودة في شعرهم.
أما معجم السعادة فهو المعجم المرجعي في القصيدة , أي أنه موضوعها ومكان الإحالة على أحداثها , وهو فضاؤها الحقيقي .
فنجد الكلمات التي دلت على ذلك في قوله :ابتسم , اطرب , البشاشة , اضحك.
ونجد الشاعر قد كرر ذلك كثيرا وخاصة كلمة : ابتسم .فإن تكرار الكلمة التي تريدها مقصدا للقارئ قد توصل له المقصد , بل قد ينثني لما تطلب , وهنا نجد الشاعر قد فعل ذلك , فهو يريد الإبتسامة لكل من يقرأ النص .
أما المعجم الإقتصادي المادي فقد وجدناه محدودا مثل قوله : التجارة , ودرهم , ومغنم , وتخسر .
وأتصور أن الشاعر في اختياره لهذا المعجم يريد أن يبين أن من الحزن الأليم خسارة الإنسان في تجارته فأن ذلك يحزن المرء حزنا شديدا , فهو يريد أن يبين للخاسر شيئا من التفاؤل الذي يعيد عليه شيئا من بسمة الحياة وجمالها , مثل ذلك المهزوم في الحرب.