ظاهرة العنف في الملاعب الرياضية ظاهرة إجتماعية معقدة تدخل فيها عدة متغيرات . هذه الظاهرة ليست حديثة في المجال الرياضي وإنما هي ظاهرة قديمة قدم الرياضة . لكن الجديد هو تعدد مظاهر العنف وأشكاله داخل الملاعب.فالعنف هو كل سلوك يؤدي إلى إلحاق الضرر و الأذى بالآخرين هناك عنف لفظي يأخذ عدة صور منها الإساءة اللفظية (التهديد، السب والشتم، الصراخ، ...) وعنف مادي يؤدي إلى خسائر مادية كحرق السيارات مثلا . أو الضرب أو القتل أو أي إساءة تعتبر مخالفة للعرف والتقاليد والأنظمة.مما يؤدي إلى ضعف العلاقات الإجتماعية وهشاشتها . تعرف ملاعب كرة القدم بصفة خاصة. –لأنها اللعبة الأكثر الشعبية
تعتبر كرة القدم الأكثر الشعبية بين أفراد المجتمع و بالخصوص فئة الشباب .فالذين يمارسون الرياضة هم شباب ؛والمشجعين شباب .هذا إن دل على شيء إنما يدل على صفات إجتماعية و شخصية تتميز بها مرحلة الشباب مثل حب الظهور الشجاعة ،القوة ، الحماسة ، البحث عن الاستقلالية . الرجولة وغيرها من الصفات التي لها دور في توجيه سلوكات الفرد وتصرفاته وتحدد اتجاهه.وما العنف إلا وسيلة لتحقيق حاجيات ورغبات نفسية واجتماعية للشخص.وللتقليد دور في انتشار العنف وقد أوضح علماء نظرية التعلم الاجتماعي أن العنف والعدوان ظاهرة مكتسبة عن طريق الملاحظة والمحاكاة يتعلمها الأفراد كما يتعلمون أي نوع من أنواع السلوك الأخرى. كذلك العصبية والجهوية والقبلية كلها عوامل ناتجة عن التنشئة الإجتماعية والتربية.تدفع بعض الشباب إلى مناصرة فريق ما بحماسة شديدة ومفرطة.
الآثار الناجمة عن ممارسة العنف في الملاعب الرياضية :
إن وجود العنف في الملاعب – خاصة ملاعب كرة القدم- يؤدي إلى نتائج وخيمة سواء بالنسبة للفرد والمجتمع ككل نوضحها كالأتي .
- استخدام السيارات بشكل غير حضاري وإطلاق الأصوات المزعجة، والكلام البذيء والفاحش المخل بالحياء . وتعطيل السير، وهو ما ينتج عنه الإخلال بالأمن وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة.
- قد يتعرض بعض الأفراد إلى إصابات خطيرة تؤدي إلى الإعاقة أو الموت .
- إتلاف المنشآت الرياضية.
-ظهور التفرقة بين أبناء شباب الوطن الواحد بسبب مفاهيم المرتبطة بالجهوية والعصبية .
-غياب روح التسامح والقيم السامية.
- حرمان بعض فئات المجتمع من التمتع بمشاهدة كرة القدم .فالشيوخ والنساء والمتدينين منهم من يريد حضور المقابلات للتشجيع والاستمتاع غير أنهم يمتنعون خوفا من أحداث الشغب والعنف اللفظي .
- معاناة السكان أو ما يطلق عليهم بجيران الملعب فمنهم من يجبر على مغادرة بيته يوم إقامة المباراة محلية في هذا الملعب مثل مباراة شباب بلوزداد ومولودية الجزائر، لأنه لا يستطيع البقاء في المنزل لسماع وابل من السب والشتم والألفاظ القبيحة المنبعثة من حناجر الأنصار أثناء المقابلة أو بعدها، أمام أبنائه أو عائلته .كما أنه لا يستطيع البقاء مكتوف الأيدي دون أن يفعل شيئا قد يكون خطيرا مثلما حدث في إحدى المباريات الشباب والمولودية عندما رمى سكان العمارات بكل ما يملكون من أدوات كهرومنزلية ثقيلة على الأنصار العميد الذين رددوا هتافات قبيحة في نهاية المباراة، وهو ما أدى بإصابات خطيرة للبعض، لذا فإن السكان قد يضطرون لمغادرة منازلهم يوم المباريات الساخنة والمثيرة.
ويكفي ان نرى أرقام أحداث العنف في تزايد داخل وخارج الملاعب وندرك ان ما يحدث من شغب أو عنف في الحقيقة يعد مؤشر خطير على امن واستقرار الرياضة وتطورها ، لذا نرى ان الجميع من دون استثناء مطالب بالعمل لتقليص هذه الظاهرة سواء كانت مؤسسات حكومية أو جمعيات، أو أفراد .
الحلول المقترحة لتقليص ظاهرة العنف في الملاعب :
يكمن تقليص حجم ظاهرة عنف الملاعب بواسطة السيطرة والتحكم في أسبابها وفي هذا الصدد نقترح مايلي :
•1/ تعزيز وتكثيف عدد أفراد الأمن داخل المنشئات الرياضية.
•2/ تدريب أفراد الأمن ورفع قدراتهم في السيطرة والتعامل مع أحداث العنف الفردية والجماعية بشكل سريع ومباشر.
3/• تخفيف حدة الخطاب الإعلامي والابتعاد عن تأجيج الجماهير الرياضية.
4/• تطبيق الأنظمة والعقوبات على الإداريين والأجهزة الفنية واللاعبين الذين يصدر منهم سلوك عدواني أو استفزازي تجاه الآخرين.
5/• زيادة نقاط الرقابة التي تصور جميع أركان المدرجات وتعريف المشجعين بذلك.
•6/ كتابة الأنظمة والعقوبات المترتبة على مخالفتها لتكون أمام الجمهور بخط واضح على تذاكر الدخول.
6/• تثقيف الأفراد والجماهير إعلاميا بطرق التعبير السلمية في حالة الفوز أو الخسارة.
7/• على كل فريق تحديد عناصر من رابطة المشجعين وتدريبهم في تنظيم عملية التشجيع الرياضي.
•8/ رفع مستوى كفاءة التحكيم الرياضي.والصرامة في تطبيق القوانين على الحكام الذين ينحازون لفريق معين .
9/نشر ثقافة الروح الرياضية .التسامح والمصافحة قبل وبعد نهاية المباراة .
10/تخصيص جوائز قيمة ومغرية لأحسن المناصرين خلال كل موسم كروي .
وفي الختام نرجو ان نكون قد سلطنا الضوء على كل ما يتعلق بظاهرة نتمنى أن لا نرها في ملاعبنا
Lista de comentários
Réponse:
اسباب و نتئج و نصائف لتجنب العنف في الملاعب.
Explications:
ظاهرة العنف في الملاعب الرياضية ظاهرة إجتماعية معقدة تدخل فيها عدة متغيرات . هذه الظاهرة ليست حديثة في المجال الرياضي وإنما هي ظاهرة قديمة قدم الرياضة . لكن الجديد هو تعدد مظاهر العنف وأشكاله داخل الملاعب.فالعنف هو كل سلوك يؤدي إلى إلحاق الضرر و الأذى بالآخرين هناك عنف لفظي يأخذ عدة صور منها الإساءة اللفظية (التهديد، السب والشتم، الصراخ، ...) وعنف مادي يؤدي إلى خسائر مادية كحرق السيارات مثلا . أو الضرب أو القتل أو أي إساءة تعتبر مخالفة للعرف والتقاليد والأنظمة.مما يؤدي إلى ضعف العلاقات الإجتماعية وهشاشتها . تعرف ملاعب كرة القدم بصفة خاصة. –لأنها اللعبة الأكثر الشعبية
تعتبر كرة القدم الأكثر الشعبية بين أفراد المجتمع و بالخصوص فئة الشباب .فالذين يمارسون الرياضة هم شباب ؛والمشجعين شباب .هذا إن دل على شيء إنما يدل على صفات إجتماعية و شخصية تتميز بها مرحلة الشباب مثل حب الظهور الشجاعة ،القوة ، الحماسة ، البحث عن الاستقلالية . الرجولة وغيرها من الصفات التي لها دور في توجيه سلوكات الفرد وتصرفاته وتحدد اتجاهه.وما العنف إلا وسيلة لتحقيق حاجيات ورغبات نفسية واجتماعية للشخص.وللتقليد دور في انتشار العنف وقد أوضح علماء نظرية التعلم الاجتماعي أن العنف والعدوان ظاهرة مكتسبة عن طريق الملاحظة والمحاكاة يتعلمها الأفراد كما يتعلمون أي نوع من أنواع السلوك الأخرى. كذلك العصبية والجهوية والقبلية كلها عوامل ناتجة عن التنشئة الإجتماعية والتربية.تدفع بعض الشباب إلى مناصرة فريق ما بحماسة شديدة ومفرطة.
الآثار الناجمة عن ممارسة العنف في الملاعب الرياضية :
إن وجود العنف في الملاعب – خاصة ملاعب كرة القدم- يؤدي إلى نتائج وخيمة سواء بالنسبة للفرد والمجتمع ككل نوضحها كالأتي .
- استخدام السيارات بشكل غير حضاري وإطلاق الأصوات المزعجة، والكلام البذيء والفاحش المخل بالحياء . وتعطيل السير، وهو ما ينتج عنه الإخلال بالأمن وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة.
- قد يتعرض بعض الأفراد إلى إصابات خطيرة تؤدي إلى الإعاقة أو الموت .
- إتلاف المنشآت الرياضية.
-ظهور التفرقة بين أبناء شباب الوطن الواحد بسبب مفاهيم المرتبطة بالجهوية والعصبية .
-غياب روح التسامح والقيم السامية.
- حرمان بعض فئات المجتمع من التمتع بمشاهدة كرة القدم .فالشيوخ والنساء والمتدينين منهم من يريد حضور المقابلات للتشجيع والاستمتاع غير أنهم يمتنعون خوفا من أحداث الشغب والعنف اللفظي .
- معاناة السكان أو ما يطلق عليهم بجيران الملعب فمنهم من يجبر على مغادرة بيته يوم إقامة المباراة محلية في هذا الملعب مثل مباراة شباب بلوزداد ومولودية الجزائر، لأنه لا يستطيع البقاء في المنزل لسماع وابل من السب والشتم والألفاظ القبيحة المنبعثة من حناجر الأنصار أثناء المقابلة أو بعدها، أمام أبنائه أو عائلته .كما أنه لا يستطيع البقاء مكتوف الأيدي دون أن يفعل شيئا قد يكون خطيرا مثلما حدث في إحدى المباريات الشباب والمولودية عندما رمى سكان العمارات بكل ما يملكون من أدوات كهرومنزلية ثقيلة على الأنصار العميد الذين رددوا هتافات قبيحة في نهاية المباراة، وهو ما أدى بإصابات خطيرة للبعض، لذا فإن السكان قد يضطرون لمغادرة منازلهم يوم المباريات الساخنة والمثيرة.
ويكفي ان نرى أرقام أحداث العنف في تزايد داخل وخارج الملاعب وندرك ان ما يحدث من شغب أو عنف في الحقيقة يعد مؤشر خطير على امن واستقرار الرياضة وتطورها ، لذا نرى ان الجميع من دون استثناء مطالب بالعمل لتقليص هذه الظاهرة سواء كانت مؤسسات حكومية أو جمعيات، أو أفراد .
الحلول المقترحة لتقليص ظاهرة العنف في الملاعب :
يكمن تقليص حجم ظاهرة عنف الملاعب بواسطة السيطرة والتحكم في أسبابها وفي هذا الصدد نقترح مايلي :
•1/ تعزيز وتكثيف عدد أفراد الأمن داخل المنشئات الرياضية.
•2/ تدريب أفراد الأمن ورفع قدراتهم في السيطرة والتعامل مع أحداث العنف الفردية والجماعية بشكل سريع ومباشر.
3/• تخفيف حدة الخطاب الإعلامي والابتعاد عن تأجيج الجماهير الرياضية.
4/• تطبيق الأنظمة والعقوبات على الإداريين والأجهزة الفنية واللاعبين الذين يصدر منهم سلوك عدواني أو استفزازي تجاه الآخرين.
5/• زيادة نقاط الرقابة التي تصور جميع أركان المدرجات وتعريف المشجعين بذلك.
•6/ كتابة الأنظمة والعقوبات المترتبة على مخالفتها لتكون أمام الجمهور بخط واضح على تذاكر الدخول.
6/• تثقيف الأفراد والجماهير إعلاميا بطرق التعبير السلمية في حالة الفوز أو الخسارة.
7/• على كل فريق تحديد عناصر من رابطة المشجعين وتدريبهم في تنظيم عملية التشجيع الرياضي.
•8/ رفع مستوى كفاءة التحكيم الرياضي.والصرامة في تطبيق القوانين على الحكام الذين ينحازون لفريق معين .
9/نشر ثقافة الروح الرياضية .التسامح والمصافحة قبل وبعد نهاية المباراة .
10/تخصيص جوائز قيمة ومغرية لأحسن المناصرين خلال كل موسم كروي .
وفي الختام نرجو ان نكون قد سلطنا الضوء على كل ما يتعلق بظاهرة نتمنى أن لا نرها في ملاعبنا