إن الدراسة مهمة في حياة الفرد والمجتمع، حيث أنها تعتبر من حقوق الإنسان التي يجب أن يتمتع بها، ورغم ذلك نجد بعض الآباء والأسر يمنعون بناتهم من التمدرس، بدافع غياب الفائدة من تعليمهن.
فهؤلاء الآباء يرون أن عمل الفتاة والمرأة عموما ينحصر في أشغال البيت فقط، ويعتقدون أن عملها ينحصر في الأشغال المنزلية وتربية إخوانها والزواج والعناية بالبيت والأولاد، وفي نظرهم أن تدريسها عبء عليهم وأن الابن هو الأولى بالدراسة بدافع أنه رجل البيت وسيتحمل مسؤولية الأسرة في المستقبل، في حين وللأسف عند منع الفتاة من الدراسة أو من إكمالها سيؤدي هذا الحرمان إلى انحراف الأمة وانتشار الجهل والأمية في المجتمع وخصوصا بين صفوف النساء.
ومن وجهة نظري فإن البنات من حقهن الدراسة ومتابعة دراستهن لأنها ستفيدهن في حياتهن اليومية والمستقبلية، فالعلم حق للجميع سواء أكان ذكرا أم أنثى، فالرسول (ص) قال: "العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة"، ولا يحق لأي شخص انتزاع هذا الحق من البنات أو غيرهن. كما أن الدراسة تفيد الإنسان والمجتمع، قال تعالى: "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، وهذه أول آية نزلت على الرسول الكريم في القرآن الكريم، وهذا يعني أن على البنات أيضا المواظبة على الدراسة وطلب العلم ولا يحق للآباء سلب هذا الحق منهن.
وبالتالي فإن الدراسة واجبة على الذكور والإناث على حد سواء، ولن يتطور المجتمع ويتقدم بدون توحد وتظافر جهود الجميع، فبالعلم نهدم الجهل ونرقى بالمجتمع إلى مراتب عالية وسامية. وعلى الآباء أن يمنحوا بناتهم فرصة التعلم لأن العلم نور والجهل عار.
Lista de comentários
Réponse:
إن الدراسة مهمة في حياة الفرد والمجتمع، حيث أنها تعتبر من حقوق الإنسان التي يجب أن يتمتع بها، ورغم ذلك نجد بعض الآباء والأسر يمنعون بناتهم من التمدرس، بدافع غياب الفائدة من تعليمهن.
فهؤلاء الآباء يرون أن عمل الفتاة والمرأة عموما ينحصر في أشغال البيت فقط، ويعتقدون أن عملها ينحصر في الأشغال المنزلية وتربية إخوانها والزواج والعناية بالبيت والأولاد، وفي نظرهم أن تدريسها عبء عليهم وأن الابن هو الأولى بالدراسة بدافع أنه رجل البيت وسيتحمل مسؤولية الأسرة في المستقبل، في حين وللأسف عند منع الفتاة من الدراسة أو من إكمالها سيؤدي هذا الحرمان إلى انحراف الأمة وانتشار الجهل والأمية في المجتمع وخصوصا بين صفوف النساء.
ومن وجهة نظري فإن البنات من حقهن الدراسة ومتابعة دراستهن لأنها ستفيدهن في حياتهن اليومية والمستقبلية، فالعلم حق للجميع سواء أكان ذكرا أم أنثى، فالرسول (ص) قال: "العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة"، ولا يحق لأي شخص انتزاع هذا الحق من البنات أو غيرهن. كما أن الدراسة تفيد الإنسان والمجتمع، قال تعالى: "اقرأ باسم ربك الذي خلق"، وهذه أول آية نزلت على الرسول الكريم في القرآن الكريم، وهذا يعني أن على البنات أيضا المواظبة على الدراسة وطلب العلم ولا يحق للآباء سلب هذا الحق منهن.
وبالتالي فإن الدراسة واجبة على الذكور والإناث على حد سواء، ولن يتطور المجتمع ويتقدم بدون توحد وتظافر جهود الجميع، فبالعلم نهدم الجهل ونرقى بالمجتمع إلى مراتب عالية وسامية. وعلى الآباء أن يمنحوا بناتهم فرصة التعلم لأن العلم نور والجهل عار.