وُلدتُ ضمن عائلةٍ بسيطة مكوّنة من أبٍ وأمٍّ وإخوةٍ وأخوات، ترتيبي هو الخامسُ بينهم، لقد كبرنا في ذلك البيت الصّغير يومًا بعد يومٍ، ونحن نلعب ونمرح هُنا وهُناك، نفرح ونحزن ولكن حزننا لم يكن يدوم سوى بضع دقائق معدودة، فقد كان اللّعب أكبر همّنا، كنّا نجلس سويّةً في أيّام الشّتاء الباردة ونحن نلتفّ حول الموقد لنستمدّ الدّفء منه، وكنا نتسلّى ونتسامر مع بعضنا البعض بين مّزاحٍ وضحكٍ إلى أن يأخذنا النُعاس في نومٍ عميق، يا لها من ذكرياتٍ طفوليّةٍ لا تُنتسى، لم يكن فيها أيّ نوع من أنواع التّكنولوجيا الحديثة سوى التّلفاز القديم والرّاديو الّذي كانوا أهلنا يُمضون معظم أوقاتهم في الاستماع إلى نشرات الأخبار، ونحن غير آبهين إلى هذه الآلة الكهربائيّة، وكان أكبر همّنا متى سيأتي الصّباح لنعود للّعب من جديد، ونحن اليوم نعيش واقعنا مستذكرين تلك الذّكريات الجميلة التي ما زالت عالقةً في ذهننا حتّى يومنا هذا
Lista de comentários
Réponse:
وُلدتُ ضمن عائلةٍ بسيطة مكوّنة من أبٍ وأمٍّ وإخوةٍ وأخوات، ترتيبي هو الخامسُ بينهم، لقد كبرنا في ذلك البيت الصّغير يومًا بعد يومٍ، ونحن نلعب ونمرح هُنا وهُناك، نفرح ونحزن ولكن حزننا لم يكن يدوم سوى بضع دقائق معدودة، فقد كان اللّعب أكبر همّنا، كنّا نجلس سويّةً في أيّام الشّتاء الباردة ونحن نلتفّ حول الموقد لنستمدّ الدّفء منه، وكنا نتسلّى ونتسامر مع بعضنا البعض بين مّزاحٍ وضحكٍ إلى أن يأخذنا النُعاس في نومٍ عميق، يا لها من ذكرياتٍ طفوليّةٍ لا تُنتسى، لم يكن فيها أيّ نوع من أنواع التّكنولوجيا الحديثة سوى التّلفاز القديم والرّاديو الّذي كانوا أهلنا يُمضون معظم أوقاتهم في الاستماع إلى نشرات الأخبار، ونحن غير آبهين إلى هذه الآلة الكهربائيّة، وكان أكبر همّنا متى سيأتي الصّباح لنعود للّعب من جديد، ونحن اليوم نعيش واقعنا مستذكرين تلك الذّكريات الجميلة التي ما زالت عالقةً في ذهننا حتّى يومنا هذا