oussama17hosny
سلام الله في هذا الفصل يعرف القارئ كيف ولماذا تم اعتقال أحمد بوزيد : فقد صدر أمر بأن يصوم المغاربة احتجاجا على اغتيال الزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد . وخشي أحمد بوزيد ألا يكون سكان بني ملال على علم بالخبر فذهب ليخبرهم بالخبر ، وعند رجوعه طلب من المقدم إخبار الناس وبعد إلقاء القبض على المقدم أخبر السلطات بمن أخبره . فتم اعتقال أحمد بوزيد وعندما تعرض للإهانة حاول الدفاع عن نفسه وبلده مما ولد الحقد في النصراني فلفق إليه تهما ونفاه إلى الصحراء فالرباط كما شغّــلــه في الأعمال الشاقة ( حفر بئر ) ، ليعيش القارئ مع الأسرة أحداث هذا الاعتقال. لكن الأسرة مع ذلك ظلت تعيش حياتها وإذا سافرت الأم لزيارة زوجها بالسجن كانت تترك الفتيات في بيت ابن خالها أو ببيت ابن خالتها. ورغم غياب الأب فقد أصرت الأم على تحقيق طلبه المتمثل في إدخال البنات إلى المدرسة لتقف الساردة على أجواء الاستعداد للدخول المدرسي ( تكافل الوطنيين ، تصبين الملابس ، الذهاب إلى الحمام ...) وفي المدرسة تطلعنا الساردة على أجواء الدراسة قسوة المعلمة ... أما في العطلة الصيفية فقد كانت البنات تحاول أن تتعلم ( الصنعة) ليغوص السرد في ما يدور في جلسات النساء من حكايات وغرائب تحكيها في الغالب الأم والجدة كحكاية اليهود الذين كانوا يصنعون ويبيعون الجعة ، وقصة الصحراوي الذي تزوج ابنته ، وقصة الشريفة التي ( لا تتسول إلا الصوف ) وقصة الشاب الذي أفنى عمره مع الفاسية وهي في عمر أمه بعد أن بدّلوا له العروس الشابة التي خطبتها له أمه بعجوز شمطاء ، وقصة زوجة الأخ التي كان يراودها أحد الشبان مما تسبب في طلاقها ، وقصة الأخ الآخر مع بنت الباشا... وغير ذلك من القصص التي بقيت عالقة بالذاكرة
Lista de comentários
في هذا الفصل يعرف القارئ كيف ولماذا تم اعتقال أحمد بوزيد : فقد صدر أمر بأن يصوم المغاربة احتجاجا على اغتيال الزعيم النقابي التونسي فرحات حشاد . وخشي أحمد بوزيد ألا يكون سكان بني ملال على علم بالخبر فذهب ليخبرهم بالخبر ، وعند رجوعه طلب من المقدم إخبار الناس وبعد إلقاء القبض على المقدم أخبر السلطات بمن أخبره . فتم اعتقال أحمد بوزيد وعندما تعرض للإهانة حاول الدفاع عن نفسه وبلده مما ولد الحقد في النصراني فلفق إليه تهما ونفاه إلى الصحراء فالرباط كما شغّــلــه في الأعمال الشاقة ( حفر بئر ) ، ليعيش القارئ مع الأسرة أحداث هذا الاعتقال. لكن الأسرة مع ذلك ظلت تعيش حياتها وإذا سافرت الأم لزيارة زوجها بالسجن كانت تترك الفتيات في بيت ابن خالها أو ببيت ابن خالتها. ورغم غياب الأب فقد أصرت الأم على تحقيق طلبه المتمثل في إدخال البنات إلى المدرسة لتقف الساردة على أجواء الاستعداد للدخول المدرسي ( تكافل الوطنيين ، تصبين الملابس ، الذهاب إلى الحمام ...) وفي المدرسة تطلعنا الساردة على أجواء الدراسة قسوة المعلمة ... أما في العطلة الصيفية فقد كانت البنات تحاول أن تتعلم ( الصنعة) ليغوص السرد في ما يدور في جلسات النساء من حكايات وغرائب تحكيها في الغالب الأم والجدة كحكاية اليهود الذين كانوا يصنعون ويبيعون الجعة ، وقصة الصحراوي الذي تزوج ابنته ، وقصة الشريفة التي ( لا تتسول إلا الصوف ) وقصة الشاب الذي أفنى عمره مع الفاسية وهي في عمر أمه بعد أن بدّلوا له العروس الشابة التي خطبتها له أمه بعجوز شمطاء ، وقصة زوجة الأخ التي كان يراودها أحد الشبان مما تسبب في طلاقها ، وقصة الأخ الآخر مع بنت الباشا... وغير ذلك من القصص التي بقيت عالقة بالذاكرة