تعود بنا الذاكرة دائمًا إلى ذلك الزمن الجميل الذي نتمنّى لو أنه يعود يومًا ما، الزّمن الّذي كنا نعيش فيه ببساطة ومحبة دون التفكير بالغد، عندما كنت طفلًا أركض في أرجاء المنزل ونلعب أنا وإخوتي في الكرة حينًا، ولعبة الغقيضة حينًا آخر، كنت أنظر إلى تفاصل وجه أبي وهو يراقبنا بشغف كبير، لقد كانت ملامح السعادة واضحةٌ جدًّا على وجهه، وعندما كنا نختلف على شيء معيّن كانت أمّي تعمل قاضيةً في حلّ المشكلة بيننا من أجل أن لا يحزن أحدنا من الآخر، لقد كان الحبّ والحنان يسيطر على أرجاء المنزل، ما أجملها من أيامٍ ولحظات، لو أنني عشت عمرًا آخر فوق عمري لن أقدر على العيش بذات مشاعر السعادة تلك التي كانت تسيطر على قلوبنا.
من المواقف التي دائماً أتذكرها من أيام الطفولة موقف انتظاري أنا وزملائي في المدرسة لجرس الفسحة، وكيف كان هذا الجرس ينزل على مسامعنا وكأنه أنغام موسيقية تدعونا جميعاً للفرح والانطلاق. فكنا جميعاً عندما نسمع هذا الجرس ننطلق من الفصول في لحظة واحدة لكي نلعب ونجري ونأكل، فقد كانت الفسحة بالنسبة لنا وقت الترفيه الذي لا ينسى. كذلك من المواقف التي تنسى التنافس في الفصل على تلبية رغبات المعلم وتنفيذ أوامره، سواء في مراقبة من يتكلم من التلاميذ، أو في حراسة أغراضه حتى يرجع، وكيف كان رضا المعلم على أي منا بمثابة الحصول على جائزة كبرى لا تعوض.
Lista de comentários
Réponse:
تعود بنا الذاكرة دائمًا إلى ذلك الزمن الجميل الذي نتمنّى لو أنه يعود يومًا ما، الزّمن الّذي كنا نعيش فيه ببساطة ومحبة دون التفكير بالغد، عندما كنت طفلًا أركض في أرجاء المنزل ونلعب أنا وإخوتي في الكرة حينًا، ولعبة الغقيضة حينًا آخر، كنت أنظر إلى تفاصل وجه أبي وهو يراقبنا بشغف كبير، لقد كانت ملامح السعادة واضحةٌ جدًّا على وجهه، وعندما كنا نختلف على شيء معيّن كانت أمّي تعمل قاضيةً في حلّ المشكلة بيننا من أجل أن لا يحزن أحدنا من الآخر، لقد كان الحبّ والحنان يسيطر على أرجاء المنزل، ما أجملها من أيامٍ ولحظات، لو أنني عشت عمرًا آخر فوق عمري لن أقدر على العيش بذات مشاعر السعادة تلك التي كانت تسيطر على قلوبنا.
من المواقف التي دائماً أتذكرها من أيام الطفولة موقف انتظاري أنا وزملائي في المدرسة لجرس الفسحة، وكيف كان هذا الجرس ينزل على مسامعنا وكأنه أنغام موسيقية تدعونا جميعاً للفرح والانطلاق. فكنا جميعاً عندما نسمع هذا الجرس ننطلق من الفصول في لحظة واحدة لكي نلعب ونجري ونأكل، فقد كانت الفسحة بالنسبة لنا وقت الترفيه الذي لا ينسى. كذلك من المواقف التي تنسى التنافس في الفصل على تلبية رغبات المعلم وتنفيذ أوامره، سواء في مراقبة من يتكلم من التلاميذ، أو في حراسة أغراضه حتى يرجع، وكيف كان رضا المعلم على أي منا بمثابة الحصول على جائزة كبرى لا تعوض.