تعتبر القدوة أساسا هاما في حياتنا خاصة إذا كان الشخص في أول عمره، لم يخض كثيرا من التجارب أو يعارك الحياة بصعوباتها والمشاكل، هنا يبدأ بالبحث عن قدوة يتخذها مثلاً وأسوة تساعده على اتباع الطريق القويم وتمده بالتجارب والخبرات التي تصقل شخصيته وتساعد في تكوينها، من هنا تأتي أهمية القدوة في الحياة إذ أنها تسهل على الشخص جزءا من المهام التي يسعى من خلالها لرسم طريق نجاحه، واتباعه للآليات التي ساعدت القدوة على الوصول إلى ما هو عليه من نجاح وتقدير ومنزلة رفيعة.
وفي هذا الصدد لا بد أن نتساءل ما هي القدوة؟ ما هي الصفات الواجب توافرها فيها لنتمكن من اتباعها والاقتداء بها في حياتنا؟ هل يمكننا الاقتداء بأي كان واتخاذه مثلا في حياتنا؟ بالرجوع إلى القرآن الكريم وتتبع الآيات التي تتحدث عن القدوة، نجد أن "القدوة الحسنة نموذج إنساني حيٌّ، يعيش ممثِّلاً ومُطبِّقًا لذلك المنهج الرباني الذي جاء به القرآن"، فالقدوة الأحق بالاتباع هي القدوة التي تنتهج الشريعة الربانية طريقا للعيش والتعامل، وبناء عليه نرى الصحابة الكرام يتأسون برسولهم الكريم ويتبعون منهجه، إذ يخاطبهم تعالى في سورة الأحزاب بقوله: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر)، وفي قوله (لقد كان) نرى أنها -أي القدوة- شيء فطري عند الانسان يسعى إليه منذ بدء الخليقة، فهي الدافع لوصول الشخص للمعالي والارتقاء بذاته ومجتمعه.
Lista de comentários
Réponse:
تعتبر القدوة أساسا هاما في حياتنا خاصة إذا كان الشخص في أول عمره، لم يخض كثيرا من التجارب أو يعارك الحياة بصعوباتها والمشاكل، هنا يبدأ بالبحث عن قدوة يتخذها مثلاً وأسوة تساعده على اتباع الطريق القويم وتمده بالتجارب والخبرات التي تصقل شخصيته وتساعد في تكوينها، من هنا تأتي أهمية القدوة في الحياة إذ أنها تسهل على الشخص جزءا من المهام التي يسعى من خلالها لرسم طريق نجاحه، واتباعه للآليات التي ساعدت القدوة على الوصول إلى ما هو عليه من نجاح وتقدير ومنزلة رفيعة.
وفي هذا الصدد لا بد أن نتساءل ما هي القدوة؟ ما هي الصفات الواجب توافرها فيها لنتمكن من اتباعها والاقتداء بها في حياتنا؟ هل يمكننا الاقتداء بأي كان واتخاذه مثلا في حياتنا؟ بالرجوع إلى القرآن الكريم وتتبع الآيات التي تتحدث عن القدوة، نجد أن "القدوة الحسنة نموذج إنساني حيٌّ، يعيش ممثِّلاً ومُطبِّقًا لذلك المنهج الرباني الذي جاء به القرآن"، فالقدوة الأحق بالاتباع هي القدوة التي تنتهج الشريعة الربانية طريقا للعيش والتعامل، وبناء عليه نرى الصحابة الكرام يتأسون برسولهم الكريم ويتبعون منهجه، إذ يخاطبهم تعالى في سورة الأحزاب بقوله: ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر)، وفي قوله (لقد كان) نرى أنها -أي القدوة- شيء فطري عند الانسان يسعى إليه منذ بدء الخليقة، فهي الدافع لوصول الشخص للمعالي والارتقاء بذاته ومجتمعه.